رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران عطاالله حنا: "عنصرية ترامب وإسرائيل" وجهان لعملة واحدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم، رسالة عاجلة إلى الكنائس المسيحية في أمريكا للوقوف إلى جانب المحتجين الرافضين للعنصرية في أمريكا. 
وأكد رئيس أساقفة سبسطية، في رسالته عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الكنيسة يجب أن تكون مواقفها دوما منحازة لقضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، ولا يجوز على الاطلاق الصمت أمام جرائم الكراهية والعنف والعنصرية بل يجب أن تكون منحازة إلى جانب هذه الشرائح المهمشة والمستضعفة والمضطهدة من الشعب الأمريكي.
وأضاف في رسالته: "وقوفكم وتضامنكم مع المضطهدين ضحايا السياسات العنصرية الغاشمة في أمريكا يجب أن يجعلكم أيضا تلتفتون إلى منطقة الشرق الأوسط التي دفعت شعوبها وما زالت تدفع أثمانا باهظة بسبب السياسات الأمريكية الخاطئة في منطقتنا، فمن يرفض العنصرية في امريكا التي تستهدف شرائح معينة من هذا المجتمع المتعدد الاعراق والثقافات بسبب لون البشرة او غيرها من الاسباب يجب ايضا ان يرفض العنصرية الممارسة بحق شعبنا الفلسطيني ، فالعنصرية في امريكا كما والعنصرية الممارسة بحق شعبنا الفلسطيني انما هي وجهان لعملة واحدة".
واستطرد: "نعلم جيدا انكم منهمكون في هذه الايام بما يحدث في امريكا، ونحن معكم في كل جهد طيب يبذل من أجل الخير ومؤازرة المهمشين والمستضعفين ضحايا العنصرية، ولكننا نتمنى منكم ان تلتفتوا ايضا الى فلسطين وشعبها المنكوب الذي عانى وما زال يعاني من السياسات الامريكية الظالمة، أما في سوريا الشقيقة فهنالك قانون جائر وقع عليه ترامب سوف يؤدي الى مجاعة واستهداف للشعب السوري في لقمة عيشه وخبزه ودواءه وحليب اطفاله، ارفعوا صوتكم عاليا مطالبين بإلغاء هذا القانون العنصري الظالم الذي يستهدف الشعب السوري الشقيق وارفعوا صوتكم عاليا منددين بسياسات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس والتهديد بضم اجزاء من الضفة الغربية والغور".
واختتم: "نتمنى ان يُسمع الصوت المسيحي المندد بالظلم والعنصرية ليس فقط داخل امريكا بل خارجها لان الذي يمارس العنصرية في امريكا هو ذاته الذي يستهدفنا كفلسطينيين وهو ذاته الذي يستهدف سوريا والعراق واليمن وغيرها من الاقطار العربية الشقيقة.
نتمنى من الكنائس المسيحية في امريكا ان يكون صوتها صوتا نبويا مناديا بالحق والعدالة ونصرة المظلومين بعيدا عن اللغة الدبلوماسية فلغة الانجيل هي لغة المحبة والرحمة والتضامن مع المظلومين ولا يجوز ان يتردد احد في ان يقول كلمة الحق التي يجب ان تقال حتى وان ازعجت جبابرة هذا العالم".