قال الأب ميخائيل شنودة راعى كنيسة الملاك ميخائيل للأقباط الكاثوليك برزقة دير المحرق، القوصية، أسيوط، في عيد الصعود للسيد المسيح: متى صعد السيد المسيح؟ بعد أربعين يومًا من قيامته المجيدة، وهذه الفترة ثبت خلالها إيمان تلاميذه وأعاد إليهم الثقة في مواعيده.
"اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ." (أع 1: 3)
وأوضح قائلا: كيف صعد السيد المسيح؟ وأجاب قائلا: اشتملت الأناجيل على وصفين مختصرين لصعود يسوع، في إنجيل لوقا الإصحاح 24 العدد 50-53: «50 وأخرجهم خارجا إلى بيت عنيا، ورفع يديه وباركهم، 51 وفيما هو يباركهم، انفرد عنهم وأصعد إلى السماء، 52 فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم، 53 وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله. آمين» وفي إنجيل مرقس الإصحاح 16 العدد 19: «19 ثم إن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء، وجلس عن يمين الله».
ثم ورد وصف أكثر تفصيلًا للصعود الجسدي ليسوع بين السحاب في سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول العدد 9-11: «9 ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابة عن أعينهم، 10 وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض، 11 وقالا: أيها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء.»
وأخيرا علينا أن نتسائل لماذا صعد السيد المسيح إلى السماء؟ ليصعد طبيعتنا وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ،" (أف 2: 6)
فهو الباكورة ونحن نقول في القداس:باركت طبيعتى فيك، ليعد مكاننا
"فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا،" (يو 14: 2)
ولكي ليرسل معزينا
"وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي»." (لو 24: 49)
