تحتفل اليوم منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، بيوم التراث الأفريقي، والذي يحل في ٢٥ مايو من كل عام، وتتناول فيه المنظمة إبراز التنوع الثقافي والسياحي وفنون الطهو في القارة السمراء.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام للمنظمة في بيان له اليوم، إن أحد أهم أسباب ارتفاع السياحة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، هو التجارب المثيرة لأنماط السياحة المختلفة وفنون الطهو المميزة، ما يعطينا سببًا جيدًا للتفاؤل بينما نتطلع إلى المستقبل الأفضل، مشيرا إلى أن يوم أفريقيا يأتي هذا العام على خلفية تحد عالمي غير مسبوق استطاع أن يقلب الاقتصاد العالمي، ويعرض الملايين من الوظائف للخطر، ويهدد بتراجع الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي توفرها السياحة عبر أفريقيا.
وتابع: "ومع ذلك، أثبتت السياحة مرونتها لفترة طويلة، وقد أظهرت أفريقيا تصميمها على النمو بشكل أفضل وأقوى، ومع بدء البلدان في فتح حدودها ببطء مرة أخرى، يمكن لقطاعنا بناء الثقة، وهذه هي الأسس الأساسية للتعافي، كما سيكون الابتكار في وسائل الجذب مدفوعًا بالانتعاش خلال هذه الأزمة".
وأكد أن تكيف رجال الأعمال الأفارقة مع الحقائق الجديدة كان مصدر إلهام للكثيرين حلو العالم، ليس أقلها الطريقة التي قدموا بها الحلول الصحية والاقتصادية لحماية أكثر الفئات ضعفا، لافتا إلى ان هذه الأزمة سلطت الضوء مرة أخرى على أهمية القيادة القوية والتعاون عبر الحدود، حيث استجاب الاتحاد الأفريقي لحالة الطوارئ الصحية العامة على وجه السرعة وبمسؤولية، وكذا في دعم دعوات وقف إطلاق النار العالمي، ما ساعد في حماية الفئات الأكثر ضعفا.
ودعا الأمين العام، جميع البلدان إلى الاستمرار بروح التضامن التي أظهرتها خلال هذه الأزمة، موضحا أن التعاون بين البلدان، وبين القطاعين العام والخاص سيسمح للسياحة بالاستمرار في النمو، وتوفير الفرص وحياة أفضل للملايين في السنوات المقبلة.
