رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

زكي طليمات.. تاريخ المسرح المصري

زكي طليمات
زكي طليمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الأربعاء ذكرى ميلاد رائد المسرح العربي المؤلف والمخرج زكي طليمات، الذي عاش طيلة حياته باحثا عن مستقبل مشرق للفن، وهو أول من أسس المعهد العالي للفنون المسرحية.
صارع "طليمات" من أجل عودة معهد التمثيل مرة أخرى في الفترة من 1931حتى 1942، واستحدث بقسم النقد والبحوث الفنية بجانب التمثيل والإخراج، ويخرج من يخدمون المسرح بأقلامهم، وتسخيرها في خدمة المسرح، وأسس المسرح القومى في 1935 لمحاربة الرأسمالية.
بدأ "طليمات" ممثلا، ثم مخرجا، وناقدا مسرحيا، ومديرا فنيا، ومديرا عاما، ومترجما، ومؤلفا، شغل كل المهن، لقبه الكثيرون بـ"رجل المسرح"، كانت آخر أعماله المسرحية "موال من مصر"، وطالبته وزارة الثقافة بكتاب مؤلف بعنوان "تاريخ المسرح المصري" أى المقصود به النص المسرحي، وكيف أن هذه النصوص تعكس حياة المجتمع، وتشكل الوجدان المقصود به حياة العاطفة والذهن، وهذا الكتاب يرصد كيفية أن المسرحية المصرية عكست الوجدان المصري خلال مائة عام، يتناول المؤلف ثلاثة أقسام الأول يضم مرحلة الاستقبال 1870 - 1900 فترة الأخذ والتمصير، والثاني مرحلة الاستقرار والتأصيل، أما الثالث فيتناول مرحلة الثورة بأنواعها، متمنيا زراعة المسرح في الصحراء.
تميز إخراج "طليمات" للمسرحيات بالدراسة العميقة والتناسق بين أدوات عناصر المسرح من حيث المناظر، والإضاءة، والملابس، والحركة المسرحية، حتى تظهر مسرحياته بصورة فنية مكتملة الأركان، وعين عضوا بلجنة المسرح في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية الأسبق.
ترجم "طليمات" العديد من الأعمال المسرحية منها: "الجلف" لتشيكوف، "الوطن" لسارود، "المعركة" لفروندي، بفضل إنتاجه الغزير من الأعمال المسرحية جعلته يتوج بجوائز عديدة، كما تم وضع اسمه على أحد قاعات مسرح الطليعة تخليدا لاسمه وما قدمه خلال مسيرته المسرحية وحبه وشغفه بفن المسرح، والذي عاش من أجل تأسيس نهضة مسرحية قدمت جيلا من عمالقة التمثيل والتأليف والإخراج المسرحي.