بعد أن أغلق الأردن حدوده منذ أكثر من شهر، وتمكن بذلك من تحقيق انخفاض في منحى المرض لفيروس كورونا، بقى سائقو شاحنات البضائع يشكلون رعبًا في إمكانية نقلهم العدوى إلى السكان المحجور عليهم في المحافظات الـ12 المعزولة عن بعضها، لاسيما مع اكتشاف نقل احد سائقي هذه الشاحنات العدوى لمواطنين في مدينة إربد شمال المملكة الأسبوع الماضي.
وعملت هذه الإصابات على تأكيد هواجس خلية الأزمة من خطر سائقي الشاحنات، والذين لم يتوقف عملهم طيلة الأزمة، مما دفعهم إلى إجراء فحوصات لهم على الحدود، الأمر الذي كشف عن إصابات العديد منهم بالفيروس كما ظهر يوم أمس الاثنين على مركز حدود العمر مع المملكة العربية السعودية، إذ اكتشفت فرق الاستقصاء على الحدود 8 إصابات بينهم.
وفيما لم تتبلور بعد دراسة لإمكانية إنشاء مناطق عازلة لسائقي الشاحنات على الحدود البرية حتى الآن بحسب ما تقول مصادر صحية لـ24، اضطرت السلطات إلى حلول مؤقته بإرسال مختبرات طبية إلى هذه الحدود بشكل مؤقت، وإعادة المصابين الأجانب، والذين يتم اكتشاف إصابتهم على الحدود إلى البلدان التي جاؤوا منها.
وتضيف المصادر إلى أن خلية الأزمة وضعت إجراءات جديدة أيضًا لمنع دخول سائقي الشاحنات إلى المملكة من باب التحوط، من خلال العمل على تفريغ البضائع من الشاحنات الأجنبية على الحدود وتحميلها بشاحنات أردنية.
وكان وزير الصحة الأردني الدكتور سعد جابر، أكد في إيجاز صحفي مساء أمس الاثنين "تشخيص 8 إصابات كورونا جديدة، جميعها لسائقي شاحنات من مختلف الجنسيات على مركز حدود العمري البري مع العربية السعودية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 425 اصابة".
وبين الوزير أنه لم يسجل داخل حدود الأردن اليوم أية إصابات بفيروس كورونا، مشيرًا إلى مغادرة 6 إصابات غرف العزل في المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء
