رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الكاتب المسرحي السيد حافظ يروي ذكرياته مع الراحل جميل عطية

الكاتب المسرحي والروائي
الكاتب المسرحي والروائي السيد حافظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب المسرحي والروائي السيد حافظ: عرفت الروائي الراحل جميل عطية في عام 1966 وكنت مع أخي الكاتب محمد حافظ رجب وتعرفت عليه في مقهى الريش بندوة نجيب محفوظ، كنت وقتها شابا، وفي تلك المرحلة كنت مبهورا به وبإبراهيم منصور وجمال الغيطاني.
وأضاف حافظ في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن عطية يعتبر الدينامو المحرك لمجلة جاليري 68 التي كانت صرخة الشباب في وجه النكسة ووجه الأدب القديم لتقدم الوجه الجديد المقاوم للنكسة والاحباط والاحتلال لقناة السويس والهزيمة التي لحقت بمصر في ذاك الوقت ثم بعد ذلك التقينا وتعارفنا في عام 1970 وقدمت له قصائد للشاعرسعيد نافع الذي كان وقتها طالبا في كلية الطب وقصائد للشاعر ممدوح بدران فنشرها.
وأوضح حافظ أنه عندما قدم له مسرحية قصيرة من تأليفه لم ينشرها بسبب أنه لم يعجبه كلمة المسرح التجريبي لانه اعتبرها كلمة غريبة عن الاذن والوسط الثقافي وقتها ولكن بعد مرور عام في عام 1971 زار مصر احد المخرجين الكبار من التجريبيين من هولندا وسويسرا وكان جميل عطية يعمل بالثقافة الجماهيرية وعرف عن هذا المخرج أنه متخصصا في المسرحيات الجديدة والحديث والتجريب وكان وقتها مترجما لما اقوله بالعربي لاني لم اكن اجيد غير اللغة العربية.
بيّن حافظ أن الراحل جميل عطية كان منبهرا بجيله ومتحمسا له وكان هادئا ومتزنا راقيا فهو رمانة الميزان لشباب جاليري 68 فحماسه الكبير كان للروائي الراحل إبراهيم أصلان أكثر من أي احد آخر في الجيل فكان يرى فيه أنه القمة في الشباب والتأليف وكان وقتها جميل عطية يكتب قصص قصيرة وتحمس له نجيب محفوظ وساعده وعمل بالثقافة الجماهيرية 
وقد التقيته منذ عدة سنوات نتحدث عن ذكريات الزمن الماضي وعن الشاعر الراحل أمل دنقل ونجيب سرور ونجيب محفوظ وهذه الذكريات التي كانت بيني وبين جميل عطية ذكريات طيبة فهو رجل اجتهد في كتابة الرواية وقدّم العديد من الروايات لاقت صدى كبيرا عند بعض النقاد فهو كاتب قليل الإنتاج كثير التواجد الثقافي في الساحة الثقافية رمانة الميزان لجيل 68 الهادئ الذي لا يتشاجر مع أي أحد ولا يصنع معارك.
ذكر حافظ أن الذي ارسله إلى الإسكندرية سعد الدين وهبة الذي كان وكيلا للوزارة لشئون الثقافة الجماهيرية وقتها وكان يعلم أنني أقدم مسرحا تجريبيا وهي فرقة الاجتياز وعندما وصل تحدثنا كثيرا عن تجربة المسرح التجريبي التي كنت أقوم بها. 
يذكر أن الروائي جميل عطية رحل عن عالمنا مساء اليوم الجمعة الذي يعد أحد رواد حركة أدباء الستينيات، وقد أصدر العديد من الأعمال الأدبية طيلة فترة حياته منها "أصيلا، النزول إلى البحر، ثلاثية 1952، أوراق إسكندرية، الثورة، المسألة الهمجية، خزانة الكلام".