السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

شعراء في يوم اليتيم: ثمرا طيّبا وزهرا جنيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفي العالم في الجمعة الاولى من شهر أبريل من كل عام بيوم اليتيم يحتفل والذى بدأت فكرة الاحتفال وتخصيص يوم لليتم من قبل مؤسسة "ستار فونديشن" البريطانية عام 2003.

ونجد ان الأدب العربي دائما حاضرا مع كل المناسبات نتاجا والتفاعل مع الواقع الاجتماعي فقد تناول بعض الشعراء في قصائدهم الحالة التى يمر بها اليتيم، فلم يقف الشعر في الكتابة عند من فقدوا أبويهم فقط بل تناولوا من فقدوا حتى الرعاية من أبويهم وهم أحياء.

في البداية نجد أن الشاعر أبو القاسم الشابي قد وصف اليتيم بعض قصائده فيقول في قصيدته "شكوى اليتيم":
يا أم هيا إلى فقد أضجرتني الحيا
ولما ندبت ولم ينفع وناديت أمي ولم تسمع
رجعت بحزني إلى وحدتي ورددت نوحى على مسمعي
وعانقت في وحدتي لوعتي وقلت لنفسي ألا فاسكتي.
ونعى الشاعر المصري محمد عبدالمطلب فقد فقد الأب والأم في قصيدته "كشفت لي الأحداث بعدك يا أمي" قائلا على لسان اليتيم:
فقدت أبي طفلًا فلم أدر ما الأسى
وأفقدتها كهلًا فأوهى الأسى عظمي
سلوني أحدثكم عن اليتم بعدها
فإن اليتيم الكهل أعرف باليُتم.
في حين نجد أن الشاعر إيليا أبو ماضي يسرد في قصيدته ما يعاني منه اليتيم وعيشته في الحاضر ومستقبله الذي ربما يقسو عليه المجتمع كثيرا قائلا:
اليتيم الذي يلوح زريا
ليس شيئا لو تعلمون زريا إنه غرسة ستطلع يوما
ثمرا طيّبا وزهرا جنيا
ربما كان أودع الله فيه
فيلسوفا، أو شاعرا، أو نبيا
لم يكن كل عبقري يتيما
إنما كان اليتيم صبيا
إن يك الموت قد مضى بأبيه
ما مضى بالشعور فيم وفيا.
ونجد أن أمير الشعراء أحمد شوقي ذكر من هو اليتيم في قصيدته وعرّفه بشكل مختلف فهو يرى أن اليتيم ليس من فقد أبويه فقط بل يكون من فقد الرعاية حتى وإن كان أبواه أحياء
فيقولفي قصيدته" قم للمعلم ":
ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة
وخلفاه ذليلا فأصاب بالدنيا الحكيمة منهما
وبحسن تربية الزمان بديلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له
أما تخلت أو أبا مشغولا.