الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

الجروان: "كورونا" فرصة للتسامح والسلام العالمي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه أحمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، رسالة للعالم بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكدا في الرسالة التي أطلقها اليوم، أن 
فيروس الكورونا المستجد (كوفيد-19) فرصة للتسامح والسلام العالمي.
وجاء في نص الرسالة التي حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منها: "في كل يومٍ يصل فيروس الكورونا المستجد (كوفيد-19) مرحلةً جديدةً ومفجعة في حياتنا، حيث وصل عدد حالات الكورونا فيروس المسجلة حتى اليوم الموافق ٢٥ آذار ٢٠٢٠ إلى أكثر من ٤٢٦٠٠٠ إصابة و١٩٠٠٠ حالة وفاة، وقد جعلنا هذا الفيروس محتجزين في منازلنا ما أدى إلى إعادة توجيه علاقاتنا على المستوى الوطني والدولي وحتى بين بعضنا البعض".
وقال: "إن كل خسارة في أية عائلة هي مأساة، لكنها فرصة للعمل بجد لوقف انتقال الفيروس والبقاء في أمان. وقد لوحظ أن كل دولة تحارب الفيروس بطريقة ذكية ومختلفة، وتشجع بقية العالم على المتابعة".
ومن جهةٍ أخرى، فإن لحظات الأزمات تعطينا الفرصة لاستخدام التكنولوجيا وتقدير الحياة وتقوية الإيمان والعقيدة والتوحد واحترام بعضنا البعض.
وتابع: "أولئك الذين هم على الخطوط الأمامية ضد فيروس الكورونا ليسوا مجندين، أو رجال القوات المسلحة؛ بل إنهم ألاطباء، والممرضات، والصيادلة، والمعلمون، ومقدمو الرعاية، وموظفو المتاجر، وعمال المرافق، وأصحاب الأعمال الصغيرة والموظفين. إن هؤلاء الناس يضحون بصحتهم وحياتهم من أجلنا كمثال للوطنية الحقيقية، فيجب علينا إجلالهم، وتقدير البحث العلمي ودعمهم".
وأضاف: "إن أسلوب حياتنا يتغير فبعد أن كنا نشعر بالطمأنينة بوجود الآخرين، ونلمس ما يحيطنا ونتنفس الهواء في أماكن مغلقة، بتنا الآن منعزلين ومتيقظين".
وأكمل: "إن ما نواجهه اليوم هو عدوٌ مشترك. إنه تهديدٌ مشترك، لا يميز بين أحد. لذا فقد حان الوقت للبدء في تعزيز أنماط بناءةٍ أكثر في خطاباتنا الثقافية والسياسية، فقد بات وقت التغيير ينضج بوضوح، لإعادة توجيه السياسة، وللقيام باستثماراتٍ جديدة كبيرة في السلع العامة – للصحة على وجه الخصوص – والخدمات العامة، ولتمكين المرأة، وتشجيع الباحثين العلميين، وتعزيز المزيد من قيم التسامح والسلام في ثقافتنا".
وقال: "إن هذا الفيروس يرغمنا على إعادة النظر في هويتنا وقيمنا، وسوف يساعدنا هذا الوضع على إعادة تحسين أنفسنا لنكون قادرين على الوصول إلى عالمٍ يسوده السلام والاستقرار. لذا، فهو يقود التغيير، لأنه كشف عن عيوب في نظام الرعاية الصحية لدينا، ونظامنا البحثي والأكاديمي، ونظام الإدارة، ونظام الأمان الخاص بنا وعلاقاتنا البشرية".
وشدد: "يجب أن نعيد التفكير في استخدام التكنولوجيا لخدمتنا بشكل أكثر كفاءةٍ وفعاليةٍ لتسهيل حياتنا باستخدام الواقع الافتراضي والواقع المدمج والطب عن بعد وتكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي".
واختتم: "إنني أدعو الجميع، لتقدير ودعم الطب والعلوم والبحث العلمي والقيم الإنسانية، ولتشجيع الناس على المساهمة في اقتصادهم ومجتمعهم، ولتوحيد الجهود لمحاربة هذا العدو المشترك بالإيمان والتضامن والتسامح والحكمة وقيمنا الإنسانية، وإنه الوقت المناسب ليصبح لدينا المزيد من دعاة التسامح وبناة السلام".