رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: الجيش الليبي يستخدم "الردع التكتيكي" للتخلص من ميليشيات الإخوان

عمرو فاروق
عمرو فاروق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عمرو فاروق الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إن الجيش الليبي يعتمد على ما يعرف بالردع التكتيكي، حيث يلتزم بالهدنة التي فرضها المجتمع الدولي في منتصف يناير الماضي، لكنه يبقى مستعدا لتنفيذ عمليات تكتيكية دقيقة، للرد على خروقات المليشيات، ومنعها تعزيز مواقعها أو كسب مواقع جديدة.
ووصف فاروق محاولات مليشيات السراج للاعتداء على قوات الجيش الليبي، بأنها تعبير عن غرور أصاب هذه المليشيات، فدفعها لشن هجومها على قاعدة الوطية العسكرية، مستغلة التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار، والهدنة الإنسانية التي طالب بها المجتمع الدولي، لإعطاء فرصة لمواجهة فيروس كورونا.
وأضاف فاروق: "محاولة مليشيات السراج البائسة كبدتها خسائر هائلة في العتاد والأرواح، بعد أن ردت قوات الجيش الليبي، بهجوم عكسي كاسح دمر هذه الميليشيات وأجبرها على الانسحاب فرارا نحو الحدود التونسية"، لافتا إلى أن الجيش الليبي نجح بهجومه المضاد في تحرير عدد من المناطق المهمة، التي كانت في قبضة مليشيات السراج، والقبض على عدد كبير من مقاتليها، ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر، فضلا عن إسقاط مائة قتيل من عناصرها.
ولفت فاروق إلى أن تحركات الميليشيات المسلحة، كانت مرصودة بدقة من قبل الجيش الليبي، وهو ما مكن قواته من الرد الرادع على هجومها.
وشدد فاروق على أن الهزيمة الفادحة ألجمت قادة المليشيات، ودفعتهم الصدمة إلى شن هجوم لاذع على أسامة جويلي، معترفين بفشل محاولته للسيطرة على قاعدة الوطية العسكرية.
وأشار إلى أن سمير الصفروني، الناشط المليشياوي في مصراتة، حمل جويلي المسئولية مؤكدا أنه لا يصلح للقيادة، وأنه المسئول عن سقوط زلطن والجميل ورقدالين والعسة. 
وأوضح الباحث في شئون الجماعات المتطرفة أن الهزيمة دفعت قادة الميليشيات إلى الكذب أيضا، حيث دعا عبد الرحمن الشاطر، عضو مجلس الدولة الاستشاري، الذي يرأسه القيادي الإخواني خالد المشري، أن مليشياتهم استطاعت هزيمة الجيش الليبي، قائلا: “اليوم تناولنا وجبة دسمة رفعت معنوياتنا عاليا رغم الأخبار المحبطة عن الوباء”.
وقال فاروق: "كذب الشاطر يتضح من كلامه حين أشار إلى تراجع القوات التابعة لحكومة السراج، قائلا ادعو معي ألا تخذلنا الحكومة بشد الرجال إلى الوراء، أو ضبط النفس، وهو ما يعني أنه يلمح إلى الخسائر التي ستكشف كذبه واقعيا، ويريد أن يقنع التابعين للإخوان بأن هذا سيكون تراجعا من الحكومة وتنازلا عن النصر، وليس هزيمة منكرة تعرضوا لها". 
وعلق فاروق على الدور التركي الدنيء لدعم مليشيات السراج، قائلا: "أردوغان تحركه المصالح والأهواء، والرغبة في استنزاف ثروات ليبيا كما فعل أسلافه العثمانيون، والغريب أنه مازال يواصل افتراءاته محاولا إقناع العالم بأن تدخله في ليبيا جاء لإنقاذها، وهي أمور صارت لا تنطلي على أحد، حتى الأتراك أنفسهم.
وأضاف: "المعارض التركي عبد الله بوزكورت، أن الأطماع وحدها هي التي تحرك الرئيس التركي، الذي لا يساعد أية جهة إلا إذا كان يرمي من وراء ذلك لتحقيق مصلحة".
وتابع: "أردوغان يناصر ميليشيات السراج، دافعا بآلاف المرتزقة إلى أرض المعركة هناك، بهدف التخلص من خطرهم على الحدود التركية السورية، ومن جهة أخرى لإقناع السراج يدفع الفاتورة، التي يبدو أنها تجاوزت حدود المعقول".
وقال: "من هنا يظهر بوضوح أن الأيام المقبلة ستكون شاهدا على خسائر متوالية لأردوغان والمليشيات، وهو ما حدث فعليا طوال الساعات القليلة الماضية، في معظم محاور القتال بطرابلس، وأهمها صلاح الدين والرملة ومشروع الهضبة، فضلا عن عمليات معركة الوطية، ليتأكد الجميع أن أردوغان والسراج لن يصمدا طويلا أمام إرادة الشعب، التي تمثلها القوات المسلحة الليبية".