رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ما حكم تجنب المصافحة بالأيدي والاكتفاء بالتحية؟.. الأزهر يجيب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سؤال: هل يكفي في التَّحية إلقاء السَّلام؟ وما حكم تجنُّب المُصافحة بالأيدي في هذه الآونة؟». 
وقال: إن تحيَّة الإسلام هى السَّلام، والسَّلام في أصله هو قول المُسلم لمن يُقابله بالقول: السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مضيفا إلقاء السَّلام القوليّ له فضل عظيم؛ ويدل على ذلك قول الحقِّ سبحانه فيه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} [سورة النور:61]
وقوله: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [سورة النساء: 86].
وأشار إلى أن التَّحية بصيغة السَّلام، شَرَعَها الله مُنذ أبِينَا آدم -عليه السلام- مرورًا بالأنبياء حتى سيدنا محمد ﷺ؛ قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ المُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَاٌم} [سورة الذاريات:24 ـ 25].
وقال ﷺ: «خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ..» [متفق عليه].
وتابع، تحية أهل الجَنَّة هي السَّلام، قال سُبحانه: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} [يونس:10]، وإن كانت المُصافحة بالأيدى سُنَّة نبويّة، ومِن تمام التَّحيَّة، وسبب لتساقط الذُّنوب ومغفرتها، وزيادة المحبَّة والمودَّة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا» [أخرجه أبو داود] إلَّا أنَّه ينبغي الاقتصار على إلقاء التَّحيَّة القولية هذه الأيام في ظلِّ انتشار فيروس كورونا المُستجد (كوفيد - 19)، وتَرْك التَّصافح بالأيدي لإمكانية انتقال العدوى عن طريق التَّلامُس والمُصافحة؛ إذْ إنَّ درء المفاسد مُقدَّم على جلب المصالح كما هو مُقرر في قواعد الفقه الإسلاميّ الأغرّ، قال ﷺ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» [أخرجه الحاكم].