الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى ميلاده.. تعرف على "ويليام كيد" أحد أشهر القراصنة بالتاريخ

ويليام كيد
ويليام كيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في القرن السابع عشر حدثت طفرة كبيرة في السطو البحري على المحيطات والبحار ونظرا لذلك ظهر عدد من البحاة الأشهر عبر التاريخ في ذلك الوقت، خاصة عندما كانت المحيطات مسرحًا للصراع بين إسبانيا وإنجلترا وبعض القوى الاستعمارية الأوروبية فظهر ويليام كيد أحد أشهر عشرة قراصنة شهرة في التاريخ.
ويليام كيد بحار اسكتلندي ولد في 23 مارس 1645 وتوفي في 23 مايو 1701، أدين وأعدمت لقرصنة بعد عودته من رحلة إلى المحيط الهندي، حيث كان لاصطياد القراصنة، يعتبر أحد أكثر لصوص البحر وحشية وتعطش للدماء في القرن السابع عشر، وهو بطل العديد من القصص الغامضة، بعض المؤرخين الحديثين، مثل السير كورنيليوس نيل دالتون، يعتبرون أن سمعة القراصنة غير عادلة.
لقب بكابتن كيد وهو أحد أعلام القراصنة في الأدب الغربي، ومعروف عنه الكفاءة، وقد توفرت عنده المواصفات المطلوبة من شجاعة ومهارة وخبرة ومعرفته بمواطن القراصنة، والأهم استعداده للقيام بالمهمة
وصل لمدينة نيويورك في 4 يوليو ليأخذ المزيد من الرجال ثم تجنب دروب القراصنة ووصل على جزر القمر ومدغشقر (والتي كانت ملتقى للقراصنة)، في فبراير 1697 لكن يظهر أنه لم يحصل بعد على جائزته فقرر الاتجاه على القرصنة (في عقود القرصنة التفويضية لم يتم دفع أجر للقبطان وطاقمه حتى يتم استلام الجائزة).
في أغسطس 1697 قام بحملة فاشلة على سفينة تحمل القهوة العربية من اليمن ولكن لاحقا أخذ عدة سفنا صغيرة، وبعد شهرين رفض مهاجمة سفن هولندية فكاد طاقمه أن يتمردعليه، وفي تبادل غاضب جرح كيد أحد المدفعيين ويدعى ويليام مور جرحا قاتلا، ويقال أن كيد وصف مور بالكلب، فرد مور بأنه من جعله كلبا، فضربه بدلو أدى لمقتله.
أخذ كيد أثمن جوائزه وهي السفينة الأرمنية تاجر كويداغ وفي يناير 1698 وأغرق بنفسه سفينة المغامرة في مدغشقر التي لم تعد صالحة للملاحة، وعندما وصل إلى أنغويلا في جزر الهند الغربية في أبريل 1699، علم أنه تم إدانته كقرصان وترك تاجر كويداغ في جزيرة تدعى ساونا في هيسبانيولا وربما أغرقها واختفت مع ما فيها من غنائم. وفي عام 1698 – 1699 وصلت إلى الحكومة البريطانية مجموعة الدعاوى القضائية ضده، وأمر اللورد بيلومونت بأن يعتقله متى عاد إلى أمريكا.
أبحر كيد نحو نيويورك في سفينته الجديدة أنطونيو بوزن 55 طنا وتحمل 40 رجلا حيث أخذ معه محاميا يدعى جيمس إينوت حاول إقناع بيلومونت وحاكم نيويورك ببراءته، لكن بيلومنت أرسله إلى إنكلترا بعد اعتقاله في يوليو 1699 ليحاكم وتم إدانته في 8/9 مايو 1701 لقتله مور وخمسة اتهامات أخرى بالقرصنة. ودلائل مهمة تركز على أن اثنين من حالات القرصنة تم إخفاؤها في المحكمة وبعض الملاحظين شككوا في أن الدليل كان كافيا لإدانته وكانت الدلائل ضده قد أخذت من عضوين من الطاقم هما الجراح وبحار تبين أنه مخبر الملك، وعندما اعترض كيد قال له القاضي أن لم يتمكن من إحضار شهود آخرين في هذه الظروف. ثبتت عليه تهمة قتل مور، وإن يتمكن القضاة من إثبات تهم القرصنة
تم شنق كيد في لندن يوم 23 مايو من السنة مع تسعة من رجاله، وظل مناديا ببراءته حتى النهاية، وزعم أن رجاله أجبروه، وأن مور كان متمردا عندما ضربه، استغل غياب إينوت في مهمته في بوسطن ليدفن العديد من البضائع والكنوز في جزيرة غاردينر قرب لونغ آيلند وتم استرجاع بعض كنوزه بلغت قيمتها 14،000 جنيه إسترليني فقط، وأحرق رجاله سفينة تاجر كويداغ ولم يستطع بيليمونت العثور عليها. والريع من متاعه وبضاعته من سفينة أنطونيو تم وهبها للأعمال الخيرية، لكن قيمة الكنز تمت المبالغة بها بشكل واضح. وجلبت أعماله مشكلات حقيقية لكل من ساهم في حملانه حيث كانوا مذنبين بمعرفتهم بخططه، وبأنهم كانوا يأملون بمشاركته أرباحه. 
ولم تمض سنة حتى كان اسم الكابتن كيد متلازما مع مفهوم القرصان المتعجرف في الخيال الغربي، بينما لم تكثر الكتابات عنه بسبب طبيعة عمله الجوهرية أكثر مما كتب حول الاتفاق بينه وبين اللورد بيلومونت والذي كان موضوعا لجدالات سياسية عنيفة ومن ضمن القصص عن كنزه المدفون قصيدة إدغار ألان بو الحشرة الذهبية وترك زوجة وطفلا في نيويورك.