بين ليلة وضحاها، انقلبت حياة «أحمد» صاحب الـ٢٦ ربيعا، رأسا على عقب، فبعد أن كان يعمل بكد يده في مجال المعمار، حيث يقوم برفع أدوات البناء من رمل وأسمنت إلى الأدوار العليا، وسعيدا بعمله اليومى، سقط فجأة من الدور الرابع، ليصبح قعيد الحركة لا يقوى على عمل لتتحول حياته إلى مشقة وحزن دائمين، ويحلم فقط بتوفير كرسي كهربائي ليستطيع التنقل. كانت حياة أحمد طبيعية مثل باقي أقرانه، يعمل من أجل مساعدة أسرته في المعيشة".
ويقول: «كنت عايش طبيعى زى صحابى، وكنت بشتغل عشان أصرف على نفسى وتعليمى، والآن أعانى من شلل أفقدنى القدرة على السير على أقدامى. وتابع أحمد "في أحد أيام الصيف، والشمس في الجنوب لا ترحم، كنت أعمل باليومية، وأقوم بنقل «الرمل والأسمنت» على ظهرى من أجل ٤٠ جنيها، اختل توازنى وسقطت من الدور الرابع، الله كان رحيمًا بى، وكتب لى الحياة، وحدث لى عجز في أطرافى منعنى من السير إلا من خلال كرسى متحرك، أنهكت من حولى في أن يدفعونى بالكرسى كل يوم، وأحلم بأن أمتلك «كرسى كهربائى» يساعدني على الخروج والتنقل حتى لا أكون حملًا ثقيلا على أحد، بعد أن مر على عجزى ٥ سنوات، حلمى من الحياة كرسى كهربائى فقط، وأدعو الله في كل ليلة أن يستجيب أحد لمناشدتى، ويحقق حلمى.
للتواصل: ٠١٠١١٤٩٤٠٤٨
