أفرجت السلطات الإيرانية، بشكل
مؤقت، عن 85 ألف سجين، من بينهم سجناء سياسيون، في محاولة منها للسيطرة على تفشي فيروس
كورونا في البلاد، حيث وصلت حصيلة القتلى حتى الآن إلى 988، وتم تأكيد إصابة 16169
شخصًا.
وقال المتحدث باسم القضاء، غلام
حسين إسماعيلي: "حتى الآن تم الإفراج عن نحو 85 ألف سجين، وفي السجون اتخذنا إجراءات
احترازية لمواجهة تفشي المرض"، ولم يذكر متى سيتعين على المفرج عنهم العودة إلى
السجن.
وبعد يوم من إطلاق إيران سراح 70 ألف سجين في أوائل مارس، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، جواد رحمن، إنه طلب من طهران إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين مؤقتًا من سجونها المكتظة، والمليئة بالأمراض، للمساعدة في القضاء على انتشار الفيروس.
عنصرية النظام
وقال رحمن إنه تم
الإفراج عن أولئك الذين يقضون عقوبات أقل من خمس سنوات فقط، بينما ظل السجناء المتهمون
بأحكام أشد، وأولئك المرتبطون بمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحكومة في السجن.
وأفرجت إيران عن
عشرة سجناء سياسيين على الأقل في الأيام الماضية، بحسب نشطاء وجماعات حقوقية، لكن السجناء
السياسيين البارزين لا يزالون في السجن.
ودعت الولايات المتحدة
إلى الإفراج عن العشرات من حاملي الجنسية المزدوجة والأجانب المحتجزين بتهم التجسس
في إيران، قائلة إن واشنطن ستحمّل الحكومة المسئولية المباشرة عن أي وفيات أمريكية.
مصير السجناء حال اختفاء الفيروس
وستعمل إيران بالتأكيد
على إعادة السجناء لقضاء ما تبقى من فترات حكمهم، في حالة انحصار الفيروس في المقاطعات
الإيرانية خلال الفترة المقبلة.
وسيكون لقوات الباسيج
والحرس الثوري دور كبير في العمل على إعادة السجناء لقضاء فترة حكمهم بجانب قوات الشرطة
الإيرانية، فالباسيج هي قوة داخلية وظيفتها العمل على تنظيم الأمن الداخلي وتوفير الخدمات
الاجتماعية، وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة، أما الحرس الثوري، فله اليد العليا
في إيران فهو ذراع خامنئي للسطيرة على أي انتفاضات داخل إيران وهو المسئول عن الاعتقالات
في انتفاضة نوفمبر الماضية، وسيكون من المتوقع مشاركته في إرجاع المسجونين للسجن لقضاء
باقي فترة حكمهم.
