رغم ذعر فيروس الكورونا في جميع دول العالم، وإلغاء الفعاليات الثقافية والفنية في معظم الدول الكبرى، فإن مصر تقاوم انتشار الفيروس بالفن، وترسل رسالة قوية إلى العالم أن مصر آمنة إلى يوم الدين، وأرضها هى قبلة للفن في كل مكان، حيث تنطلق مساء اليوم الجمعة فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بحضور المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، ومجموعة من قيادات وزارة الثقافة والسياحة والمحافظة، والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسينى مدير المهرجان، والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفى للمهرجان.
ويكرم المهرجان خلال حفل الافتتاح نجومًا عالمية وأفريقية منهم النجم العالمى جيمى جون لوي، والفنانة السنغالية النيجيرية ميمونة نداي، والفنان مصطفى شعبان، والفنان عمرو عبدالجليل، والفنانة زينة، بجانب احتفال المهرجان بمئوية وحش الشاشة الفنان فريد شوقي، ويتسلم تكريمه ابنتاه الفنانة رانيا فريد شوقي، والمخرجة عبير فريد شوقي.
كما يصدر المهرجان عدة كتب، منها كتاب «وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية» عن الفنان الراحل فريد شوقى تأليف أمل الجمل، وكتاب «السينما الأفريقية المعاصرة وسينما الشتات»، كما يتم تكريم دولة ضيف الشرف، حيث وقع اختيار إدارة المهرجان هذا العام على دولة كينيا، ويتسلم درع التكريم المخرج دافيد توش.
يبدأ الحفل بالاحتفال بفرقة رضا بمرور ٦٠ عامًا على وجودها، ويقدم عرض مدته ١٢ دقيقة، ويتسلم تكريم الفرقة المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، ويأتى هذا التكريم للفرقة لأنها حملت تراث الفنون الشعبية المصرية لجميع دول العالم، حيث طافت في معظم البلاد كسفير للفن الشعبى المصرى الراقي، وقد ارتبطت الفرقة بمدينة الأقصر من خلال أعمالها الفنية وكانت سببًا للتغنى بهذه المدينة التاريخية العظيمة فارتبط الإبداع المعاصر بالإبداع الفرعونى العريق، حيث غنت الفرقة على كورنيش الأقصر وأمام معبدها (الأقصر).. أغنية «الأقصر بلدنا بلد سياح».. وكذلك في البر الغربى غنت الفرقة أغنيتها الشهيرة «حتشبسوت» وكانت في فيلم «إجازة نص السنة» والذى صور في جوانب ومعابد ونيل وشوارع ومطار الأقصر ذاكرة مرئية للمدينة صاحبة المهرجان.
ليقدم بعدها لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهم: الفنان مصطفى شعبان من مصر، المخرج جاستون كابوريه من بوركينا فاسو، الفنانة ميمونة نداى من نيجيريا، المخرج سعد الشرايبى من المغرب، الناقد ستيف أيوريندى من نيجيريا.
وبعدها تقديم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية وهم: المخرج أمجد أبوالعلا من السودان، الناقد عصام زكريا من مصر، المخرج مختار العجيمى من تونس، المخرج بيتر وأنجوجى جيتاو من كينيا، الناقد تيرنو إبراهيما من السنغال.
ويقدم في نهاية الحفل فريق عمل فيلم الافتتاح وهو «صندوق الدنيا»، ويقدم مخرج العمل عماد البهات كلمة خلال الحفل.
من جانبها أكدت المخرجة عزة الحسينى مدير المهرجان أن الدورة التاسعة للمهرجان استغرق التحضير لها وقت طويل في مشاهدة الأفلام، ونجحنا بالفعل في اختيار أفلام قالت إنها مهمة منها ١٥ فيلما تعرض كعرض أول بالإضافة إلى استحداث مسابقة لأفلام الدياسبورا، وأشارت إلى أن فعاليات البرامج الموازية بالدورة التاسعة لا تقل أهميتها عن البرنامج الرئيسي، حيث يقام معرض رئيسى حول أفلام الفنان الكبير فريد شوقى وأعماله من أرشيف المصور الكبير محمد بكر وبإشراف الدكتور حسين بكر وسيعرض فيلمان لوحش الشاشة هما «السقا مات» إخراج صلاح أبوسيف وفيلم «الغول» للمخرج الكبير سمير سيف الذى يحتفى به المهرجان أيضًا.
وأضافت الحسيني، أن هناك قسما خارج المسابقة ويعرض خلاله ٨ أفلام منها الفيلم المصرى «هذه ليلتي» للمخرج يوسف نعمان، بالإضافة إلى عرض ٨ أفلام في بانوراما الأفلام المصرية القصيرة، إلى جانب عرض ٣ أفلام كينية في إطار تكريم السينما الكينية هذا العام بالمهرجان وهناك قسم للعروض الخاصة والذى يشهد عرض فيلم «الفارس والأميرة» إخراج بشير الديك، وفيلم «لما بنتولد» إخراج تامر عزت وفيلم «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبوالعلا.
وأوضحت أنه بمناسبة اليوم العالمى للمرأة ٨ مارس والذى يواكب فعاليات المهرجان سنحتفى بالمرأة من خلال قسم بانوراما المرأة الأفريقية في السينما الذى يعرض به ٤ أفلام ومن ضمنها فيلم «يوم للستات» من مصر ويعرض ٥ أفلام إنتاج حديث في قسم بانوراما الأفلام المصرية هم: «الممر، وأولاد رزق ٢، والفيل الأزرق ٢، وكازابلانكا، والفلوس».
