اختتمت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي للمرأة، مساء اليوم الخميس، والذي عقد لأول مرة في القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واستمر على مدى يومين، ويشرف على تنظيمه المجلس القومي للمرأة، بالتعاون مع شركة "ذا وركس"، وترأسه الدكتورة هاربين أرورا مؤسسة المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة.
وفي كلمتها الختامية، قدمت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، الشكر إلى كل من شارك في نجاح المنتدى، والخروج بهذه الصورة المميزة، معربة عن امتنانها لكل من آمن بالفكرة، مشيرة إلى أن عقد هذا المنتدى رغم كل العقبات والتحديات والظروف التي يمر بها العالم دليل على أن المرأة قادرة على القيام بكل شيء ولا يقف أمامها شيء.
وأضافت "مرسي"، أن جميع من شاركوا في المنتدى لديهم روح رائعة، وإيمان بقدرتهم على النجاح والثقة في أن مجتمعاتنا لديها القدرة على العمل معًا، معربة عن سعادتها بأن جميع رائدات الأعمال المشاركات في هذا العام، واللائي جئن بأفكار رائعة هن جزء من هذا المنتدى، الذي لم يكن لينجح بدونهن، معربة عن أمنياتها باستضافة المنتدى في مصر العام المقبل، مشيرة إلى أن شهر مارس هو شهر الاحتفالات بعيد المرأة المصرية.
"شكرا لكِ يا مصر لاستضافتنا ومشاركتنا الحب والتاريخ العظيم".. بهذه الكلمات استهلت الدكتورة هاربين آرورا كلمتها في ختام المنتدى، معبرة عن سعادتها بنجاح المنتدى، لافتة إلى أن جميع السيدات المميزات من مختلف أنحاء العالم اجتمعن خلال المنتدى رغم بعد المسافات لإبراز قوة ونجاح المرأة حول العالم.
وقالت نعمات خليل، رئيس شركة ذا وركس، منظمة المنتدى: "نحن فعلناها، وأنا سعيدة للغاية، بنجاح المنتدى خلال اليومين الماضيين، وإنه لشرف لنا جميعًا استضافة هذا الجمع من السيدات المميزات من 75 دولة على مستوى العالم على منصة المنتدى وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة".
من جانبها، وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الشكر لمنظمي المنتدى، والدكتورة مايا مرسي، ووصفتها بأنها نموذج ملهم لكل امرأة مصرية، موضحة أن المرأة المصرية تتمتع بفرصة مواتية للوصول إلى أعلى المناصب مع الدعم الذي تحصل عليه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ودعمه لتمكين المرأة والدفع بها إلى الأمام وإصراره على إتاحة الفرصة للمرأة لتولي حقائب وزارية مهمة.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، جهود الوزارة في دمج المرأة في برامج حماية البيئة والحفاظ عليها، ودور المرأة الكبير في مواجهة السحابة السوداء التي استمرت لسنوات نتيجة المخلفات الزراعية وحرق قش الأرز، وفي إعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها، وأشارت إلى أن المرأة بجميع مستوياتها قادرة على إحداث تغيير وتحقيق الكثير وصنع المعجزات فقط إذا آمنت بنفسها.
وفي جلسة بعنوان "دعم مستشفى الناس لمبادرة من القلب للقلب"، عبرت النائبة الدكتورة أنيسة حسونة، المدير التنفيذي لمستشفى الناس، عن بالغ سعادتها لمشاركتها في المنتدى، قائلة: "أحب منتديات النساء فهي مليئة بالحب والدفء والكثير من القصص الملهمة"، مؤكدة أن لديها قصة ملهمة لدعم النساء لبعضهن البعض، ليس في مجال العمل فقط ولكن خلال رحلة الحياة.
وتحدثت حسونة عن رحلة عملها بوزارة الخارجية، ومجال العمل الأهلي في مجال الأطفال، وأشارت إلى رحلة إصابتها بمرض السرطان، حتى بدأت مشروعًا متعلقًا بالأمراض المزمنة للأطفال في أفريقيا والشرق الأوسط، ومرحلة انضمامها إلى فريق العمل بالمستشفى.
وأشارت حسونة إلى إطلاق مبادرة لنشر الوعي بالإسعافات الأولية للأمراض القلبية، من خلال تنظيم مجموعة من الندوات بالقرى والمدن لتوعية الأمهات بالإسعافات الأولية اللازمة لأمراض القلب عند الأطفال، وسيتم قريبًا التوعية بين أوساط الرياضيين والنشء والشباب بإجراءات تنشيط القلب في حال حدوث أزمات قلبية وصحية خاصة خلال التدريبات والأنشطة والمنافسات الرياضية.
وفى مداخلة للدكتورة هاربين آرورا، أعلنت زيارتها لمستشفى الناس ضمن برنامج المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكدت دينا حسين، عضو المجلس القومى للمرأة، أن مصر تعتبر الأولى في العالم التي أطلقت إستراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أن هذا يعكس إيمان الدولة بدور المرأة المصرية في النهوض بالمجتمع، واهتمامها بتمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وأضافت أن المرأة المصرية تشكل 25% من الحكومة المصرية، وتم كسر الحاجز الزجاجي بتعيين أول مستشارة للأمن القومي، وأول قاضية مصرية على منصة في المحكمة الاقتصادية، كما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في البرلمان المصري إلى 15٪، ثم جاءت التعديلات الدستورية الأخيرة لتصبح 25%، بالإضافة إلى وجود كوتة للشباب بنسبة 20%، والتي تستفيد منها السيدات أيضًا بدءًا من الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكدت عزة فهمي، رائدة الأعمال، خلال مشاركتها في جلسة "قصة نجاح"، أن إعطاء الخبرات إلى الجيل القادم من أهم الأشياء التي تجعلنا نخدم المجتمع ونعمره، مشيرة إلى أنه عند رؤية شخص يريد أن يغير من نفسه ويعيد رسم مستقبله، فإنه يستحق حينها الدعم والتمكين.
وأوضحت ابنتها أمينة غالي، رائدة أعمال، أنها تعلمت من والدتها الكثير، واستفادت من خبرتها في مجال صناعة المجوهرات، مؤكدة أنها قررت تعلم صناعة المجوهرات من نابع داخلي وحب لتلك المهنة.
