أدى أعضاء حكومة رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ، اليوم الخميس في قصر قرطاج، اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي قيس سعيد.
وحصلت حكومة إلياس الفخفاخ، في وقت مبكر اليوم، على ثقة البرلمان التونسي بأغلبية 129 صوتًا، مقابل 77 صوتًا رافضًا، وتحفظ صوت واحد.
وأكد قيس سعيد، خلال مراسم أداء اليمين الدستورية، أن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ليس وزيرا أولا كما جاء ذلك على ألسنة بعض النواب في جلسة منح الثقة أمس الأربعاء.
وقال الرئيس التونسي، إن الهدف منذ أكتوبر الماضي (وقت انتهاء الانتخابات التشريعية) لم يكن توزيع الحقائب، مشيرا إلى عقد سلسلة من الاجتماعات لتسريع تشكيل الحكومة، داعيا إلى التفريق بين الاستقرار الحكومي والاستقرار السياسي.
وأكد أن الأزمة التي عاشتها تونس هي أزمة منظومة وأزمة فكر ومفاهيم سياسية بقيت جامدة.. داعيا إلى سن تشريعات جديدة في هذا الصدد.
وتضم الحكومة الجديدة التي أعلن عن تشكيلتها الفخفاخ يوم 19 فبراير الجاري 32 عضوًا بين وزراء دولة، ووزراء، وكتاب دولة، موزعين على شخصيات حزبية وأخرى مستقلة، واستغرق الفخفاخ نحو شهر في المشاورات مع الأحزاب والكتل البرلمانية.
وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 20 يناير الماضي، إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة، بعدما فشل الحبيب الجملي مرشح حزب "حركة النهضة" الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة في التوافق مع الأحزاب وسقطت حكومته في اختبار الثقة بالبرلمان في العاشر من يناير الماضي، لتنتقل صلاحية اختيار رئيس الحكومة المكلف إلى الرئيس التونسي الذي اختار الفخفاخ.
