رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

حذر من سعيها للحرب المفتوحة.. خبير: تاريخ تركيا في ليبيا مليء بالمذابح

طه علي
طه علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد طه على، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن ليبيا وقعت ضحية الأطماع التركية في ثرواتها، مشيرا إلى أن تركيا ارتكبت في حق ليبيا على مدى تاريخها عددا كبيرا من المذابح.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن مذبحة قبيلة الجوازي التي وقعت عام 1816، قتل فيها العثمانيون بدم بارد، أكثر من 9 آلاف ليبي، بدعوى وأد اضطرابات مزعومة ضد الحكم العثماني، تعد هي الأكثر دموية على مر التاريخ الليبي. 
وقال " على "، إن جرائم تركيا العثمانية، ضد الليبيين لم تتوقف عند حدود قتل المواطنين الأبرياء العزل في مذابح يندى لها جبين البشرية، وإنما عمد السلاطين العثمانيين على تشريد الليبيين، وإفقارهم بفرض الضرائب على المواطنين، ونهب أموال الأثرياء لملء خزانات الباب العالي.
ولفت "على" إلى أن الأطماع التركية الحالية في ليبيا، تمثل تجديدا للتاريخ الدموي اللصوصي لأنقرة في البلاد العربية، خاصة أن هذه الأطماع ترتبط بخيانة داخلية، تكتب سطورها حكومة السراج، موضحا أن الخلافات الداخلية بين أعضاء هذه الحكومة هي التي تكشف عن جرائمهم بحق الوطن.
وكشف طه على عن مفاجآت مدهشة، تناولتها شركة "إميدج سات"، المختصة بالتصوير من الفضاء، حيث رصدت عبر الأقمار الاصطناعية، التحركات التركية المحمومة لإرسال المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن الشركة أكدت في تقرير لها أن عمليات نقل المرتزقة إلى ليبيا لم تتوقف، رغم تعهد أنقرة خلال مؤتمر برلين، بالالتزام بقرار حظر نقل توريد الأسلحة إلى ليبيا، وكذلك التوقف عن مد حكومة السراج بالمرتزقة.
وأشار "على" إلى الشركة أكدت أيضا أن عمليات نقل المرتزقة والأسلحة، كانت تسير بانتظام، حتى خلال فترة حضور الرئيس التركي أردوغان فعاليات مؤتمر برلين.
الشركة المذكورة كشفت عن صور التقطتها من الفضاء، تمثل دليلا دامغا على إرسال تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، لطائرات مسيرة من طراز "بيرقدار TB2"، إلى مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، بحسب ما أوضح الباحث طه على، لافتا إلى أن موقع "ميليتاري رادار"، العسكري الإيطالي، ذكر أيضا في تقرير له، أن نظام "Hawk System"، للدفاع الجوي، الذي نشرته تركيا في ليبيا، داخل مطار معيتيقة، هو نظام صاروخي يناسب جميع الظروف الجوية، ويوفر دفاعًا على نطاقات واسعة أو أهداف محددة ضد الطائرات سريعة الحركة، على ارتفاعات منخفضة إلى متوسطة، وطائرات الهليكوبتر المعلقة، والصواريخ الأرض ـ أرض قصيرة المدى.
وأوضح أن الموقع المتخصص في متابعة حركة الملاحة الجوية العسكرية، وأعمال التجسس والاستطلاع، أن النظام الدفاعي التركي يستقبل الصور الجوية، وينقلها عن طريق بيانات اتصال "ATDL"، ويشتمل على وظيفة قيادة "PCP"، التي تقود عمليات الإطلاق، والتعامل مع الأهداف المعادية، كما يتضمن رادارين هما: "CWAR"، و"HPI Doppler"، وكذلك 6 منصات إطلاق.
وأتم طه على بالقول إن التحركات التركية في ليبيا، تشير إلى أنها بصدد قيادة الأمور في ليبيا إلى حرب مفتوحة، حتى تستطيع تحقيق أهدافها، وهو ما يستدعي المواجهة الدولية الحاسمة لهذه الأطماع.