كشف مجلس إدارة أكاديمية "سيزار" السينمائية الفرنسية اعتزامه التقدم باستقالة جماعية عقب حفل الجوائز السنوي المقرر عقده في 28 فبراير الجاري، وذلك للتنديد بتجاهل عدد من صانعات السينما خلال الترشيحات والجدل حول قضية التحرش الجنسي الخاصة بالمخرج رومان بولانسكي.
وقال المنتج ألان ترزيان، رئيس الأكاديمية في بيان صحفي أمس، إن مجلس إدارة الأكاديمية قد قرر بالإجماع تقديم استقالته من أجل تكريم النساء والرجال الذين عملوا في صناعة السينما عام 2019، ولاستعادة الهدوء ولكي يظل الاحتفال بالسينما حدثا يليق بها.
وأضاف "ترزيان" الذي يترأس الأكاديمية منذ عام 2003: "هذه الاستقالة الجماعية ستتيح القيام بتجديد كامل للإدارة".
يأتي القرار في أعقاب رد الفعل العنيف على مستوى الصناعة بعد تصدر المخرج الفرنسي وعضو الأكاديمية رومان بولانسكي، ترشيحات الجوائز، والمتهم بقضايا تحرش جنسي، ناهيك عن اتهامات عدم الشفافية وغياب التمثيل الكافي للمرأة، مثل المخرجة كلير دينيس والمؤلفة فيرجيني ديسبينتس.
وتصدر فيلم "An Officer and a Spy" ترشيحات جوائز سيزار، التي تعادل قيمتها في فرنسا جوائز الأوسكار الأمريكية، بإجمالي 12 ترشيحا، ونال كل من فيلم "Les Misérables" للمخرج لادج لي و"La Belle Époque" لنيكولا بيدوس 11 ترشيحا لكل منهما.
وفي فئة أفضل ممثل، رشح جان دوجادران عن "An Officer and a Spy" ودانييل أوتوي عن "La Belle Époque" وداميان بونار عن "Les Misérables" وفينسان كاسيل ورضا كاتب عن "The Specials" وميلفيل بوبو عن "By The Grace of God" ورشدي زيم عن "Oh Mercy".
