الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

للوقيعة مع المجتمع الدولي.. محاولات قطرية لتوريط السودان في الأزمة الليبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يتوقف نظام الحمدين الحاكم في قطر، عن محاولاته لإسقاط الحكومة الانتقالية في السودان، أملا في استعادة نفوذ جماعة الإخوان، التي كانت تحكم البلاد، تحت عباءة الرئيس السابق عمر البشير.
وخلال اليومين الماضيين، أمكن رصد محاولات قطرية، لتوريط السودان في الأزمة الليبية، بغرض الوقيعة بين حكومة الخرطوم، والمجتمع الدولي، الرافض لما يفعله رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، بالتعاون مع حليفه التركي رجب طيب أردوغان.
المحاولات القطرية لتوريط السودان، اعتمدت على تهريب كمية ضخمة من الأسلحة إلى الأراضي السودانية، وبالتحديد إلى دافور، تمهيدا لنقلها إلى داخل الحدود الليبية، ومنها إلى طرابلس لدعم مليشيات حكومة الوفاق، التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي، لمنعه من تحرير البلاد من الإرهاب.
دعم مليشيات السراج بالسلاح، بعد أن دعمها أردوغان بالمرتزقة، ليس الهدف الوحيد من وراء شحنة السلاح التي تم إدخالها إلى الأراضي السودانية، وتم ضبطها بمعرفة القوات المسلحة في دارفور، حيث يرى مراقبون أن هناك غرض آخر من وراء تصدير هذه الشحنة إلى السودان، وعدم تسليمها لتركيا من أجل توصيلها لطرابلس، بالطرق التي تنقل بها أنقرة دعمها للسراج وإخوان ليبيا.
الغرض الخفي لتوجيه شحنة الأسلحة المشار إليها نحو السودان، هو توريط حكومة الخرطوم في أزمة إقليمية، توقف دعم دول العالم السياسي والدبلوماسي للتحول الجاري في السودان، بما يعرقل إتمام هذا التحول بشكل يقدم مستقبلا أفضل للسودانيين، ويبعد عنهم شبح عودة الإخوان للحكم مجددا.
طه على الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، يرى أن هذا الطرح صحيحا، موضحا أن الدوحة سعت إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، وهما استغلال حالة السيولة السياسية والأمنية في ولاية دارفور السودانية، لتهريب الأسلحة عبرها إلى ليبيا، والثاني توريط السودان في هذا الصراع، وإظهارها كواحدة من الدول التي تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي بحظر تسليح طرفي النزاع الليبي. 
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع التابعة للأمن السوداني، ضبطت خلال الأيام الماضية، شحنة ضخمة من الأسلحة، التي تخص عناصر قطرية تتعاون مع وسطاء أتراك لتهريب الأسلحة إلى ليبيا، حيث وصفت التقارير الصادرة عن هذه العملية بأنها الأكبر منذ 5 سنوات.