قال الدكتور تامر محمود أحمد المدرس بقسم الأنثروبولوجيا بجامعة القاهرة: "عند الحديث حول أفريقيا وكنز التنوع، يجب ذكر أو أفريقيا من أكثر قرى العالم تقدما وسعيا نحو الازدهار، وهي ثاني أكبر قارة من حيث المساحة".
ثم واصل حول الثقافة الأفريقية: "من أشهر تعريفات الثقافة وأكثرها دورانا ما أدلى به الباحث الأنثروبولوجي إدوار تايلور، فقال إنها المجموع المركب الذي يشمل المعارف والمعتقدات، والفنون، والقوانين، والأخلاق والعادات، وجميع العادات والكفاءات التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوا في المجتمع".
وتابع أحمد: أن هذا التعريف يقترب من تعريف "بيدنجتون" الذي عرفها بأنها مجموع المكتسبات المادية والفكرية التي تشبع حاجات الشعب البيولوجية والاجتماعية وتحقق تكيف الشعب ببيئته.
وأضاف في حديثه العديد من التعريفات الأخرى، وتعريف بعض المصطلحات الخاصة بالثقافة الأفريقية والتنوع والاختلاف الذي مرت به عبر التاريخ.
وأختتم حديثه قائلا: "أفريقيا هي المستقبل، وهي الإجابة على تساؤلات العالم".
جاء ذلك في إطار ندوة التنوع مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع، بعنوان "الروافد الثقافية وحضارة التنوع"، بمشاركة كل من الدكتور تامر محمود أحمد، والدكتور سيد رشاد، والتي يرأسها الدكتور زكريا رجب، وذلك بالتعاون مع كلية الدراسات الأفريقية العليا، بالقاعة الرئيسية في بلازا ١، بمقر معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥١، بالتجمع الخامس.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد انطلقت الأربعاء ٢٢ يناير الجاري، على أن تستمر حتى 4 فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
