أشاد السفير محمد عبدالغفار، رئيس المجلس الاقتصادي العربي الأفريقي، بالنشاط الثقافي للهيئة المصرية العامة للكتاب للعام الثاني على التوالي بالبانوراما الأفريقية التي تلقي الضوء على العلاقات المصرية الأفريقية والإنجازات التي حققتها مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، مستعرضا بدايات العلاقات الأفريقية العربية التي كانت تتمثل في اللبنة الأولى للحركة الفعلية التي نادت بفكرة الحرية وبناء الوحدة.
وأشار عبدالغفار، إلى المثال الشهير محمود مختار الذي شارك في صالون باريس الفني بباريس بتمثال "نهضة مصر"، هذا المعرض الهام للمثال محمود مختار الذي استقطب العديد من السياسيين الفرنسيين من بينهم شارل ديجول.
وأضاف أن مصر نالت الجلاء الكامل في 1923 من خلال اتفاقية الجلاء، بحماية الشركة الدولية لقناة السويس، ومن هنا بدأت الجهود المشتركة إلى أن أتت ثورة 1952 عندما أصدر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر تقنين وضع حركات التحرير الوطنية بما يشابه القوميين الأفارقة، مشيرا إلى التيارين الأفريقي والعربي وهما التيار القومي العربي الذي أسسه عبدالرحمن عزام، والتيار القومي الأفريقي الذي أسسه عبدالعزيز إسحاق.
وأوضح عبدالغفار، أن الرابطة الأفريقية تهدف إلى الحرية والاستقلال للدول الأفريقية، والعدالة والمساواة ووقف سياسات التمييز العنصري التي ترجع إلى عصور بائده.
وأكد أن مصر حققت مجموعة كبيرة من الإنجازات خلال فترة توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019 - 2020، حيث تمكنت خلال هذه الفترة أن ترسخ فكرة الاستثمار الحكومي في الدول الأفريقية وتعزيز البنية الأساسية في مصر، وجعلت مصر حلقة الوصل بين دول الجنوب والبحر الأبيض المتوسط، ووضع الاستثمار العالمي في هذه الدول الأفريقية خاصة الحقوق الأفريقية وتكافؤ الفرص، من خلال هذه الاستثمارات التي تقوم على التنمية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال، ندوة حصاد الاتحاد الأفريقي 2019، "الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولى.. مثلث النجاح"، بقاعة شباب أفريقيا، في بلازا 1 بمعرض الكتاب بالتجمع الخامس، بحضور السفير محمد عبدالغفار، رئيس المجلس الاقتصادي العربي الأفريقي، ويديرها الإعلامي حسين جويلي
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الأربعاء الماضي، وتستمر حتى 4 فبراير المقبل، التي تأتي تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
وتشهد هذه الدورة حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، منها 594 ناشرا مصريا، و255 ناشرا عربيا وأجنبيا، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركا ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، ولأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجيا.
