الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أحمد عوف.. موسوعة الحضارة العالمية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"يتميز الإنسان عن كل خلائق الدنيا أنه صانع حضارته ومواد ثقافته وأدواته، فله عين ترى، وأذن تسمع وفك يتكلم، وفم يضحك، ويد تعمل وتصن" هكذا قال الكاتب والفيلسوف المصري أحمد محمد عوف، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الثلاثاء، اهتم في مؤلفاته بالمواضيع الصحية، والفلسفية، والفلكية، والقومية، والأثرية، والتاريخية، الذي جعلته يلقب بالموسوعي.
من بين مؤلفات عوف "موسوعة حضارة العالم" من تسعة أجزاء، تناول في الجزء الأول "أوروبا"، والثاني "حضارة إسلامية"، والثالث "حضارة عربية.. زمن جيولوجي"، والرابع "زوسر.. سومريون"، والخامس "سونجهاي.. طيبة"، والسادس "عبودية قبطية"، والسابع "قبط ما بين النهرين"، والثامن "ما قبل الكمبري مروي، أما الجزء التاسع والأخير "مروي يونتيس".
يرى عوف في موسوعته أن الحضارة العالمية هي بمثابة إمتزاج حضاري خلال العصور والدهور كحلقات بنائية حضارية متصلة يكمل بعضها بعضا رغم شتاتها الجغرافي وتعدد منابتها، اكتشف الإنسان النار وصنع الفخار المشوي ليظل باقيا طوال الأزمان، كما صنع آلاته وأدواته وزرع أرضه ليوفي الحاجة الحياتية وللتوافق مع طبيعة هذه الحياة ولتسهيل طرق العيش له، وقد تحقق هذا من خلال طبيعة البشر في الإبداع وميولهم للتطور، فهؤلاء البشر صنعوا هذه الحضارة بالمشاركة الجماعية.
وتناول عوف في الجزء الثالث "حضارة عربية.. زمن جيولوجي" الحديث عن الديمقراطية التي تعد لغة مصرية قديمة تعتمد على الأصولا الساكنة فقط، حلت محل اللغة الهيراطقية في القرن السابع ق.م، وكانت تستعمل في تسجيل الحياة اليومية، ولكنها فيما بعد كانت تستخدم في كل شيء حتى على الآثار، ويوضح خلال هذا الجزء أن أول العلوم الرياضية التي ظهرت قديما كانت الهندسة، وذلك لقياس الأرض، وحساب المثلثات لقياس الزوايا والميول في البناء، وقد كان البابليون يستعملونه في التنبؤ بمواعيد الكسوف للشمس والخسوف للقمر، وهذه المواعيد كانت مرتبطة بعباداتهم، وكان قدماء المصريين يستخدمونه في بناء المعابد وتحديد زوايا الأهرامات.
وفي الجزء الرابع تناول الحديث عن "زوسر.. سومريون"، الذي أقام هرمه المدرج الشهير، وبناه له وزيره أمنحتب على شكل مصاطب مربعة ومتدرجة، فقد اخترع القدماء المصريين الساعة الفلكية عام 2500 ق.م، وكانت تقسم فيها الفترة بين الغسق والفجر إلى 12 ساعة بالليل، وكان اليوم مقسما إلى 24 ساعة، والساعة لـ60 دقيقة.
نال عوف العديد من الجوائز من بينها: "كأس الانضباط العسكري على جميع وحدات القوات المسلحة عام 1987، وحصل على الميداليتين الفضية والذهبية من نقابة الصيادلة، وذلك لجهوده في الحفاظ والدفاع عن المهنة، وكذلك حصل على تمثالين ذهبيين للكاتب المصري للمشاركة في مهرجان القراءة للجميع".