الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سرقة أموال ليبيا.. اتفاق جديد بين أردوغان والسراج بـ2.7 مليار دولار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زالت تركيا تتلاعب وتخطط لمزيد من دورها التخريبي في ليبيا، ويزداد يوما بعد يوم الوجه الخبيث للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يسعى لمد نفوذه في ليبيا، ويحاول الأخير استغلال علاقته مع حكومة الوفاق، خاصة بعد توقيع اتفاق أمني وبحرى مع فايز السراج، لتنكشف ألاعيب تركيا مجددا في احتمالية اتفاق جديد يلوح في الأفق قد يعيد فتح «الأبواب والأموال»، التى حجبت بعد سقوط معمر القذافى، للشركات التركية، وفق تقارير إعلامية.
وتقول وكالة رويترز، إن مسئولا تركيا كشف عن أن بلاده تعتزم التوقيع بحلول فبراير المقبل على اتفاق تعويض مبدئي بقيمة 2.7 مليار دولار عن أعمال نفذت في ليبيا خلال عهد القذافى، وكان من المفترض أن يسددها الأخير قبل حرب 2011، وذلك في مسعى لإحياء عمليات متوقفة لشركات تركية في البلد الذي يعاني تحت وطأة الصراع المشتعل منذ سنوات.
قال مظفر أكسوي، رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي الليبي، إن البلدين قريبان من توقيع مذكرة تفاهم. أضاف أن «العمل على مذكرة التفاهم المتعلقة بالعقود القديمة انتهى، وسيجرى حل مشكلة الديون التي لم تُسدد بعد والأضرار وخطاب الضمان.
وقال إن الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه في وقت لاحق هذا الشهر أو في فبراير سيشمل خطاب ضمان بمليار دولار، إلى جانب 500 مليون دولار عن الأضرار التى لحقت بالآلات والمعدات، إضافة إلى ديون غير مسددة بقيمة 1.2 مليار دولار، مشيرا إلى أنه في ظل توقف المشروعات في ليبيا في الوقت الراهن بسبب القتال، فإن قيمة تأخيرات الأعمال التركية المتعاقد عليها في ليبيا تصل إلى 16 مليار دولار، بما في ذلك ما بين 400 و500 مليون دولار لمشروعات لم تبدأ حتى الآن.
كما قال إنه «جرى توقيع عقود جديدة لمشروعات مثل محطات طاقة ومشاريع إسكان ومراكز تجارية. وجرى توقيع خطابات ائتمان لبعضها لكن ليس بمقدور أصحاب المشاريع الذهاب إلى البلاد منذ أبريل لأسباب أمنية.»
وعلى مدى السنوات السابقة في عهد القذافي، نشطت الشركات التركية لوقت طويل في ليبيا، لكن مشروعاتها تعطلت بفعل الاضطرابات التى رافقت الإطاحة بمعمر القذافى منذ 2011، وتضررت من جديد بسبب القتال الدائر هناك حاليا. ويسعى أردوغان إلى إيجاد موطئ قدم له في ليبيا عقب الخسائر التى تعرض لها نتيجة لغزوه في ليبيا، ومحاولة سرقة ونهب موارد ليبيا من الغاز، إضافة إلى دعم الجماعات الإرهابية في ليبيا، وعلى رأسها ميليشيات الإرهاب، والتى تعمل لإحياء مشروع الإخوان الإرهابى في المنطقة لنهب الثروات ونشر العنف والقتل والتخريب في المنطقة ككل.
وقال تقرير سابق أعدته مؤسسة ماعت لحقوق الإنسان، إن أردوغان يسعى لجر المنطقة ككل نحو القتال والتخريب، ومد نفوذه في ليبيا، بزعم أنه يراها إرثا عثمانيا، ورغم الرفض العربى والدولى، إلا أن أردوغان يواصل تداخله وانتهاكاته لسياسة الدولة الليبية، موضحا أن أردوغان سيتعرض لأزمات كثيرة فيما يقوم به في ليبيا.
ويعتمد أردوغان على المرتزقة السورية والإرهابيين في تدخله بليبيا، لمحاربة الدولة وتهديد أمن واستقرار الدولة الليبية بل وتهديد المنطقة ككل، وذلك بدعم من قطر، ولفت التقرير إلى أن كل الشواهد تؤكد خسارة تركيا ونظامها سيكون من ليبيا، وفق تقرير المؤسسة.