أكد الدكتور القس إكرام لمعي، رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، أن الله أراد بالميلاد العذراوي، أن ينتبه الإنسان إلى أن الله ما زال يمسك بخيوط الكون، كخالق في الماضى والحاضر والمستقبل، وأراد الله بالميلاد العذراوي، أن يذكر بمركزية الإنسان، فالإنسان هو مركز الكون، ولادة المسيح من فتاة عذراء يعنى أنه ما زال يتكلم، لديه ما يقوله، لذلك دعى المولود «كلمة الله».
وقال «لمعي»، إن ولادة المسيح من فتاة عذراء، رفعةً وتقديرًا للمرأة، فالمرأة لها قيمة في ذاتها، وبعيدًا عن الرجل، تصنع تاريخًا، وتلد خلاصًا للعالم، ولادة المسيح من عذراء، إنما هو إبداع، خارج النمط التقليدى لآلية الخلق، غير متوقع من الله، وذلك ليذكر الإنسان أنه خلقه حرًا مبدعًا خلاقًا، فالله هو المبدع الأول، ويشجع الإنسان على الإبداع لولادة أدب جديد، وفن حديث، وعلوم متجددة، وتفاسير معاصرة لكلام الله، يتحدث بها للأجيال الحالية والقادمة.
وأضاف، أن الله أراد بالميلاد العذراوي، القول بأنه ما زال يتجلى، معلنًا عن ذاته، كما تجلى في القديم، بأنواع وطرق كثيرة، ويتجلى في هذا العصر، وكل عصر، فما علينا إلا أن ننتبه لتجلياته، ونتفاعل معها، وولادة السيد المسيح من عذراء، يعنى أنه لا يوجد طريق واحد لكى يكون الإنسان إنسانًا.
