قال هشام الحاج على، مساعد رئيس حزب المؤتمر، إن إعلان تركيا إرسال قوات إلى ليبيا ما هو إلا استعراض لن تقبله الدولة المصرية والدول الأورومتوسطية، والهدف الأساسي تنفيذ مخطط زعزعة الاقتصاد المصري، الذي اتخذ طريقه نحو الإصلاح والاعتماد على موارده الطبيعية.
وأضاف "علي" في بيان له، اليوم، أنه "بعد أن انتهت الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الحكومة التركية والحكومة الإيرانية في شأن استبدال الدَين الإيراني مقابل الطاقة، وبعد الصفعة الذى تلقاها أردوغان من الحكومة المصرية باتفاقية ترسيم الحدود البحرية في ٢٠١٦، والتي حددت ثروات مصر من الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، وكذلك الاتفاقيات التى أبرمتها مع كل من قبرص واليونان أصبح أردوغان لعبة في يد عصابات الدول السلطوية المتطرفة، والتي استفزها ما يحدث في مصر من تنمية حقيقية، وكيف تسعى لتصبح قوى إقليمية في منطقة الشرق الأوسط سواء على الصعيد الاقتصادي أو العسكرى".
وتابع: "هذه الدول السلطوية المتطرفة أصبحت تبحث عن كيفية عرقلة مسيرة التنمية والاستقرار في المنطقة المتوسط وبدأتها بحروب الجيل الرابع وتصدير مشهد تداعيات الحرب الافتراضية لشعوب المنطقة بالتدخل في الشأن الليبي من خلال خلاياها الإلكترونية بشبكة التواصل الاجتماعي وقنوات السوشيال ميديا الموجهة للتشكيك، الأمر الذى يسعى للحد من الإقبال على فرص الاستثمار في دول منطقة المتوسط خاصةً مصر والسعي نحو استفزاز الدول الحدودية.
وهو يعلم جيدا بان دول أوروبية مثل إيطاليا واليونان وقبرص وغيرها لن تقبل المساس بمصالحها في المنطقة وأن تهديده بتسريح نصف ما يأويه من عناصر داعش الإرهابية إلى ليبيا هى مسألة أمن قومى مشترك للدولة المصرية والدول الأورومتوسطية".
واستطرد: "أصل المخطط التركي هو السطو على ما تبقى من النفط الليبي وإمكانية التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق المتوسط وزعزعة الاستقرار الأمني والاقتصادي في مصر والوصول للتدخل في الوقت المناسب من قبل الدول الراعية لطرح الحلول الدبلوماسية على طاولة المفاوضات قبل تفاقم الأزمة وهو ما يسعى اليه أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة".
