الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أفريقيا تنتفض لدعم ليبيا في مواجهة مؤامرة أردوغان وإرهاب السراج

 أردوغان والسراج
أردوغان والسراج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توالت ردود الفعل الغاضبة، إزاء موافقة البرلمان التركي، على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان، بالحصول على تفويض، يسمح له بإرسال قوات عسكرية تابعة للجيش التركي، إلى ليبيا، من أجل دعم حليفه فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، لحكومة الوفاق، التي صوت البرلمان الليبي، اليوم السبت، على رفض تشكيلها، مما يفقدها الشرعية القانونية للبقاء، وفق اتفاق الصخيرات.
الدول الأفريقية وقفت في طليعة مستنكري مؤامرة أردوغان، وإرهاب السراج، لإدراكها خطورة الموقف، الذي يستهدف تقسيم ليبيا، واحتلال أرضها، ونهب ثرواتها، لا سيما في ظل اعتماد المتآمر التركي رجب أردوغان، وحليفه فايز السراج، على المرتزقة، والمليشيات المسلحة لتحقيق أهدافهما الخبيثة.
موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أعرب عن قلقه إزاء التهديدات بالتدخل العسكري في ليبيا، عقب موافقة البرلمان التركي على قرار يسمح لأردوغان بإرسال قوات من جيش بلاده لدعم فايز السراج في طرابلس. 
ودعا فقي إلى توحيد الجهود الدولية، وتشجيع التوصل لحل سريع وسلمي لهذه الأزمة، مشددا على أن التهديد بالتدخل العسكري في ليبيا، يزيد خطر المواجهة المتعارضة مع مصالح الشعب الليبي وتطلعاته. 
الاتحاد الأفريقي، أكد على لسان فقي، ثبات موقفه الداعم للحل السياسي الشامل، لتلك الأزمة.
من جانبه حذر الرئيس التشادي، إدريس ديبي، من أن الأوضاع في ليبيا قد تنفجر في وجوه الجميع، بسبب تحول طرابلس تحت قيادة السراج، إلى معسكر للإرهابيين والمرتزقة من كل مكان، بهذه الكلمات لخص الرئيس التشادي إدريس ديبي، رؤيته للأزمة الليبية. 
الأمر ذاته أيده رئيس النيجر محمد يوسفو، محذرا بدوره من انتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا، مطالبا المجتمع الدولي، بإنقاذ القارة مما يمكن أن يترتب انتشار الإرهاب والمليشيات المسلحة في طرابلس وغيرها من المدن الليبية. 
أروقة الأمم المتحدة كانت شاهدة، أيضا، على مواقف الدول الأفريقية التي دعت إلى تطبيق صارم لحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، حتى يمكن منع تسليح الميليشيات الموالية للسراج، وتعزيز عملية تفاوضية شاملة بغية تأسيس آلية مشتركة جديدة تعتمد على دور أفريقي لإنهاء الأزمة الليبية.
في الوقت ذاته تشهد ليبيا، انتفاضة قبائلية عارمة ضد تحركات الدكتاتور العثماني رجب أردوغان، الرامية لإحكام قبضته على ثروات ليبيا ونهبها، حيث أعلنت قبائل العجيلات، والصيعان، الجوازي، رفضها التام والقاطع، لأي محاولة لإعادة لتدنيس تراب الوطن، بأقدام أحفاد العثمانيين، معتبرة أي تحرك في هذا الشأن هو احتلال يستوجب الجهاد الوطني دفاعا عن الأرض. 
دعوات الحشد لصد الغزو التركي على ليبيا، تصدرت أيضا بيانات المجلس الاجتماعي، ورشفانة، ومجالس مشايخ وأعيان وادي الشاطئ، وزوية، وقبائل الحساونة، بالإضافة إلى رابطة القبائل العربية الليبية في مصراتة. 
وأعلنت القبائل النفير العام، وداعية إلى المواجهة بكل الوسائل المتاحة، والتوحد لصد العدوان الاستعماري التركي، مستنفرة كل أبنائها للتحرك والالتحاق بملحمة الدفاع عن ليبيا، على حد وصفها.