رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهارده.. اغتيال "بي نظير بوتو" رئيسة وزراء باكستان السابقة

بي نظير بوتو
بي نظير بوتو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 27 ديسمبر 2007 اغتيلت "بي نظير بوتو" رئيسة وزراء باكستان السابقة بعد خروجها من تجمع انتخابي لأنصارها بعد أن وقفت بفتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير، ليقوم أحد المسلحين بإطلاق النار عليها فأصيبت بالرأس والرقبة اتبعها عملية تفجير انتحاري يبعد عنها 25 مترا، في مكان التجمع حيث أدى إلى مقتل عدد من مناصري حزب الشعب الباكستاني وجرح آخرين، في حين أن بوتو توفيت بعد نقلها إلى المستشفى متأثرة بجروحها وارتطام رأسها بسقف السيارة نتيجة لقوة الانفجار.
ولدت "بوتو" عام 1953 لعائلة سياسية شهيرة حيث كان والدها رئيسا لدولة باكستان ثم رئيسا للوزراء في السبعينيات من القرن الماضى وفى مدينة كراتشى بباكستان، ودرست العلوم السياسية والاقتصاد بين جامعتى هارفارد وأكسفورد، وتزوجت في 1987 من رجل الأعمال وعضو البرلمان آصف على زردارى، وقد تأثرت بوالدها ذو الفقار على بوتو وبالحياة الغربية التي عاشت فيها لسنوات وكانت تعتبر نفسها داعية للديمقراطية وحقوق الإنسان ومؤمنة بدور مؤسسات المجتمع المدنى وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وكانت قد عادت إلى باكستان عام 1977 قبيل انقلاب ضياء الحق الذي انتهى باعتقال والدها ثم إعدامه عام 1979.
وبقيت تحت الإقامة الجبرية إلى أن استطاعت الخروج من باكستان وبعد عشر سنوات في المنفى وثلاثة أشهر من وفاة ضياء الحق في حادث طائرة عام 1988 عادت لتتولى قيادة حزب الشعب الباكستانى الذي أسسه والدها عام 1967 وفى 1988 فاز تحالف بوتو بأغلبية قليلة في الانتخابات البرلمانية وتولت منصب رئيسة الوزراء وكان عمرها 35 فكانت أول وأصغر رئيسة وزراء دولة إسلامية غير أن حكومتها واجهت العديد من المشكلات منها الاقتصادية التي لم تتعامل معها بفاعلية مما ألب عليها خصومها السياسيون الذين رفعوا عليها وعلى زوجها آصف زردارى العديد من قضايا الفساد وسوء استعمال السلطة ودخلت البلاد دوامة من الفوضى فقام الرئيس غلام إسحق بإسقاط حكومتها في أغسطس 1990.
لكنها بعد ثلاث سنوات عادت لمنصبها بعد فوزها في انتخابات أكتوبر 1993 ولم يدم بقاؤها طويلا ففى 1996 أصدر الرئيس فاروق ليجارى قرارا بإسقاط حكومتها بعد تجدد الاتهامات لزوجها بالرشوة والفساد وعاشت في المنفى بين بريطانيا والإمارات لثمانية أعوام إلى أن عادت يوم 18 أكتوبر 2007 إثر عفو عام شملها وأصدره الرئيس برويز مشرف في إطار اتفاق على تقاسم السلطة فعادت وخاضت الانتخابات رغم ما تلقته من تحذيرات.