أكد أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، أن البورصة المصرية لا يمكن أن تكون مرآة عاكسة لحالة الاقتصاد المصري، في ظل حالة التشاؤم التى تسيطر على نفسية المتعاملين بالسوق، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الإحباط تسيطر على المستثمرين الأفراد، وعدم الثقة في وجود إصلاحات حقيقية لسوق المال.
ويرى يونس، أن النبرة السائدة في السوق حاليًا، تؤكد أن الدولة تتجاهل البورصة ضمن ملف الإصلاحات، خاصة في ظل تأخر برنامج الطروحات الحكومية، وعدم وضوح الرؤية للجدول الزمنى الحقيقى لتنفيذه، مشيرًا إلى أن سوق الأسهم تعانى حاليًا من الانكماش، نظرًا لغياب المنتجات والشركات القوية الجاذبة للاستثمارات غير المباشرة، مؤكدًا أن التحسن في مؤشرات الاقتصاد الكلي، هو نتيجة جهود الحكومة والتى طبقت إصلاحات اقتصادية جادة، ولكن ذلك لم يفلح في إنقاذ البورصة، وتعويض المتعاملين خسائر تكبدوها على مدى سنوات.
ويرى رئيس الجمعية العربية، أن البورصة المصرية تحتاج إلى إصلاحات حقيقية، أبعد من الإصلاحات الهيكلية للقطاعات، والتى لا يمكن أن تضيف جديدا للسوق في ظل عدم توافر المنتجات والشركات المطروحة، والتى تعبر عن القطاعات التى تساهم في النصيب الأكبر من النمو، فعلى سبيل المثال قطاع الاتصالات، والذى يقع ضمن أكبر 5 قطاعات مساهمة في تحقيق النمو الاقتصادى لا يمثله سوى شركتان في البورصة فقط.
