تجددت، مساء يوم الأربعاء، الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية، رافق ذلك إطلاق نار حي تجاه المحتجين، وانتشار أمني مكثف في عدد كبير من المدن.
يأتي ذلك بمناسبة مرور 40 يومًا على الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في منتصف نوفمبر على خلفية رفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف.
وذكرت وسائل إعلام، التابعة للمعارضة الإيرانية، أن الاحتجاجات اندلعت في العاصمة طهران وفي مدينة أصفهان الإيرانية، وفي مدينة بابل شمال البلاد، فيما انطلقت مسيرة أخرى بمحافظة كرمنشاه غرب البلاد، ردد خلالها المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام والحكومة، احتجاجا على الأوضاع المعيشية.
وهتف المتظاهرون بحسب ما أظهر مقطع فيديو "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد على خامنئي.
وفي العاصمة طهران تركزت الاحتجاجات في مدينة ”قدس“، بالإضافة إلى انتشار أمني في عدد من أحياء العاصمة من بينها شارع ولي عصر وميدان آزادي وتجريش وشهريا وغيرها.
وتحدث ناشطون إيرانيون عن اندلاع مواجهات في محافظة كرمنشاه بين موالين للنظام ومحتجين ضده، بحسب ما أفادت قناة "در" المعارضة.
وفي محافظة اصفهان ذكر ناشطون عن حالة من الاستنفار الأمني في صفوف قوات الشرطة ومكافحة الشغب وعناصر البسيج، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن حالة من التوتر تعيشها مدينة ”نجف آباد“ بمحافظة اصفهان.
وأقدمت السلطات الإيرانية في وقت سابق من يوم الأربعاء على قطع خدمة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة تحسبا لاندلاع احتجاجات شعبية واسعة تنطلق يوم الخميس، دعا لها ناشطون لتخليد ضحايا الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت الشهر الماضي، وأسفرت عن مصرع نحو 1500 شخص.
