الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حصاد نشاط السيسي في أسوان.. الرئيس يفتتح منتدى أسوان للسلام والتنمية.. يشهد مراسم توقيع اتفاقية استضافة مصر مركز إعادة الإعمار لأفريقيا.. ويبحث تعزيز العلاقات مع رؤساء 5 دول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة بمدينة أسوان جوهرة النيل، التي تعبر بحق عن الهوية الأفريقية لاسيما مع تسميتها عاصمة الشباب الأفريقي، وذلك لفتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019.


وشهد الرئيس السيسي مراسم توقيع سامح شكري وزير الخارجية وموسي فقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على اتفاقية استضافة مصر لمركز إعادة الإعمار والتنمية للدول الأفريقية في مرحلة ما بعد النزاعات.

وألقى السيسي كلمة وجه من خلالها العديد من الرسائل بمناسبة تدشين الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

كما استقبل الرئيس السيسي نظيره التشادي إدريس ديبي، ورحب به ضيفًا على مصر، معربًا عن التقدير لحرص الرئيس "ديبي" بالمشاركة في فعاليات النسخة الأولى من المنتدى، وذلك في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن مواصلة المساهمة بشكل فعال في العمل الأفريقي المشترك.

كما أشاد الرئيس السيسي بالعلاقات الوطيدة بين مصر وتشاد، لا سيما في ظل الأهمية الكبيرة التي تحتلها في منطقة الساحل الأفريقي ذات الاتصال المباشر بالأمن القومي المصري، مع تأكيد أن هذه الزيارة تمثل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.


وأشار إلى استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب التشادي في جميع المجالات لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، بما فيها من خلال المساهمة في تعزيز جهود حكومة تشاد لإنعاش اقتصادها عن طريق الشركات المصرية العاملة في الدول الأفريقية، بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر التشادية للمشاركة في برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة، وذلك وفقًا لاحتياجات الجانب التشادي، فضلًا عن تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي".

ومن جانبه عبر رئيس تشاد عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والدعم الفني والتنسيق الأمني والعسكري المشترك، منوهًا في هذا الصدد بدور الأزهر الشريف في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين من خلال نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة، ومشيدًا بدور مصر في المساهمة في تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي للدول الأفريقية من خلال تنظيم واستضافة العديد من المحافل الاقتصادية القارية المتميزة، والتي من شأنها أن تعزز من فرص جذب الاستثمارات الخارجية إلى القارة.

وتطرق اللقاء أيضًا إلى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، فضلًا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك القضايا، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة الساحل، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.

كما استقبل الرئيس السيسي نظيره السنغالي ماكي سال، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

ورحب الرئيس السيسي بالرئيس السنغالي ضيفًا على مصر، مشيدًا بالعلاقات الوطيدة بين البلدين، لا سيما في ظل الأهمية التي تحتلها في منطقة غرب أفريقيا ذات التأثير المباشر على الأمن القومي المصري، مؤكدًا استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب السنغالي في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات، وذلك اتصالًا بالزيارة الثنائية الناجحة التي قام بها الرئيس إلى داكار في أبريل 2019.

وأشاد رئيس السنغال من جانبه بالتطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومؤكدًا حرصه على المشاركة في أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، والذي يأتي ترسيخًا للدور المصري الحيوي في سبيل العمل على تحقيق التنمية الشاملة وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية من خلال المشاركة بخبراتها المتنوعة وتسخير إمكاناتها المتميزة.

كما تناول اللقاء سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري، حيث أعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لتعظيم التعاون مع السنغال في هذا الصدد كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير في منطقة غرب أفريقيا، فضلًا عن تعزيز دور البعثة الأزهرية في السنغال وتقديم المنح الدراسية في مختلف المجالات للطلبة السنغاليين للدراسة في مصر، وهو ما رحب به الرئيس "ماكي سال"، مشيدًا في هذا الإطار بدور الأزهر الشريف في محاربة الفكر المتطرف في سائر دول العالم.

وتطرق اللقاء أيضًا إلى مناقشة المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة غرب أفريقيا.

والتقى الرئيس السيسي مع رئيس النيجر محمد إيسوفو، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى للمنتدى.

وأعرب السيسي عن تقديره لحرص الرئيس "إيسوفو" على المشاركة في فعاليات النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة؛ مؤكدًا تميز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، ومشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع النيجر على مختلف المستويات، أخذًا في الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجي التي تجمع بين البلدين، فضلًا عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وأشاد الرئيس النيجري بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، ومعربًا عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من مساندة ودعم في العديد من المجالات، خاصةً في مجال دعم القدرات.

كما أشاد رئيس النيجر بدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية، في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مثنيًا سيادته على مختلف الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.

وشهد اللقاء التباحث حول سبل الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في النيجر في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر النيجرية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالاستثمار وتعزيز التجارة البينية في أفريقيا، وذلك في ضوء تولي الرئيس "إيسوفو" ملف الترويج للاتفاقية القارية للتجارة الحرة في أفريقيا.

كما تم تبادل الرؤى خلال المقابلة حول الأوضاع في منطقة الساحل، حيث قدم الرئيس السيسي تعازيه لرئيس النيجر لضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد معسكرات جيش بالبلاد، وفي هذا السياق شرح الرئيس "إيسوفو" التحديات الأمنية المتزايدة التي يفرضها الوضع في إقليم الساحل بسبب انتشار الجماعات الإرهابية وزيادة أعداد أفرادها، بالإضافة إلى الدعم الخارجي الذي يتلقونه، وهو الأمر الذي يستوجب تكاتف المجتمع الدولي لمجابهة هذا الخطر المتنامي بدعم قدرات دول الساحل ولتكوين جبهة دولية للتعامل مع الوضع الآخذ في التفاقم.


واتفق الرئيسان في هذا الصدد على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك على المستوى الأفريقي وفي إطار المحافل والمنظمات الدولية، فضلًا عن تعظيم التعاون الأمني لمكافحة تحدي الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد الرئيس في هذا الإطار بجهود النيجر في إطار منطقة الساحل.

وشارك الرئيس السيسي في جلسة تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلام والأمن والتنمية ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير لمنتدى أسوان للسلام والتنمية.

واستقبل السيسي الرئيس غزالي عثمان، رئيس جمهوريــة جزر القمر، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، على المستويين العربي والأفريقي، فضلًا عن الروابط المتميزة بين الشعبين الشقيقين في ظل العدد الكبير للدارسين الوافدين من جزر القمر في مصر.

من جانبه، أعرب رئيس جزر القمر عن تقدير بلاده الكبير لمصر قيادة وشعبًا ولدورها الرائد في القارة الأفريقية، مؤكدًا حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، موجهًا الشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة أثناء إقامته بأسوان للمشاركة في أعمال المنتدى.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أكد الرئيس السيسي تطلع مصر لتفعيل أطر التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، والعمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، ودعم تطوير وبناء القدرات والكوادر للأشقاء في جزر القمر.

كما تم خلال اللقاء التطرق إلى الجهود المصرية المبذولة في إطار رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث أشاد رئيس جزر القمر في هذا الخصوص بالجهود المصرية لدفع العمل الأفريقي المشترك، خاصة فيما يتصل بتفعيل منطقة التجارة الحرة التي ستسهم في تلبية تطلعات شعوب القارة نحو تحقيق التنمية والازدهار، وبما يساعد كذلك على تحسين مناخ الاستثمار والارتقاء بمعدلات التجارة البينية.

كما استقبل الرئيس السيسي بأسوان نظيره النيجيري محمد بوهاري، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر ونيجيريا، ومشيدًا بمجمل العلاقات بينهما على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.

وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيدًا بتنامي التعاون بين مصر ونيجيريا في مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، في إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية بالقارة.

من جانبه، أكد رئيس نيجيريا تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بدور مصر المحوري على الساحة الأفريقية، لا سيما في ظل جهودها الحالية كرئيس للاتحاد الأفريقي.

كما أعرب الرئيس النيجيري عن حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، ليتناسب مع عُمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في نيجيريا، ومؤكدًا التطلع لزيادة الاستثمارات المصرية هناك.

وتناول اللقاء بين الرئيسين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في ضوء الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلدان، فضلًا عن التوافق حول أهمية تعزيز التشاور السياسي، ومواصلة التنسيق حول سبل ترسيخ الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب في ضوء التحديات المشتركة التي تواجه البلدين في هذا الصدد.

وشهد اللقاء التباحث حول أطر تعظيم العمل الأفريقي المشترك، ومستجدات الأوضاع في السودان وليبيا ومنطقتي الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد السيد الرئيس حرص مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي على تحقيق أهداف القارة الإستراتيجية، في مجالات السلم والأمن وترسيخ الاستقرار وإنهاء النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، والإصلاح المالي والمؤسسي للاتحاد الأفريقي.

ووجه الرئيس النيجيري في هذا الإطار التهنئة لمصر على التنظيم المتميز والنجاح في استضافة منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في نسخته الأولى، والتي تأتي ترسيخا للدور الفاعل لمصر على صعيد تعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك وتحقيق أهداف التنمية والاستقرار في القارة.

كما شهد السيسي الجلسة الختامية لمنتدى أسوان، ووجه الشكر والتقدير للقادة وضيوف منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة مستعرضا أهم الموضوعات التى تناولها منتدى أسوان.

وقال أن المنتدى تناول أبرز القضايا بأفريقيا من منظور العلاقة بين التنمية المستدامة والسلم والأمن مشيرا إلى أن المنتدى تناول مناقشات مهمة بين مختلف دول القارة وعناصر دولية.

و استعرض الرئيس السيسي توصيات منتدى أسوان مؤكدا أن المنتدى قدم حلولا جديدة ورؤى لمشكلات القارة الأفريقية.

وقال إن مبادرة إسكات البنادق سكون العنوان الرئيسي لعمل الاتحاد الأفريقي العام المقبل.

ووفر المنتدى ملتقى دائما للحوار والتفاعل بين القادة والخبراء من الدول الأفريقية حيث يعني بمفهوم وتطبيق السلام من ناحية والتنمية المستدامة من ناحية أخرى من أجل وضع الآليات والإجراءات ذات الصلة موضع التنفيذ للوصول إلى الأهداف المنشودة والمرجوة التي حملتها مصر على عاتقها منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي.

واستهدف المنتدى الدعوة لاستثمار موارد القارة الأفريقية المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة بالتوازي مع تطوير البنية التحتية بها، مما يعني التمهيد لتحقيق التنمية المستدامة كما أن الهدف من ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة هو تشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة وتمويل المشاريع التنموية في القارة السمراء وجذب الاستثمارات إليها، وهذا ما يصب في المصلحة العامة للقارة من خلال نفاذ منتجاتها إلى أوروبا والعكس عبر بوابة مصر.