رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"وزراء الداخلية العرب": عودة المقاتلين الإرهابيين تشكل تحديا كبيرا

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت جلسات المؤتمر الثالث والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب المنعقد بتونس اليوم بحضور كل من يوسف الشاهد رئيس الحكومة وهشام الفوراتي وزير الداخلية، والفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي رئيس المؤتمـر، ويورغن شتوك الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ورؤساء وأعضاء الوفود العربية، وعدد من السفراء.
وبدأت الفعاليات بكلمة الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، قائلا: "يسعدني أن أرحب بكم في قبلة الأمن العربي، تونس العزيزة التي تحيط مجلس وزراء الداخلية العرب بكل الرعاية وكامل العناية، ويشرفني بداية أن أرفع إلى الرئيس قيس سعيِّد حفظه الله، جزيل الشكر والعرفان لرعايته الكريمة للعمل الأمني العربي المشترك، مجددا الإعراب عن تهانينا الخالصة بمناسبة الثقة الكبيرة التي أولاها له الشعب التونسي بانتخابه رئيساً للجمهورية، وراجيا له كل التوفيق والسداد".
وأضاف: تجتمعون اليوم في مؤتمركم الثالث والأربعين والعالم العربي يواجه ظروفا أمنية دقيقة تستوجب منا جميعا السهر على تعزيز العمل المشترك لمواجهتها بكل فعالية، فعلى صعيد الإرهاب تشكل عودة المقاتلين الإرهابيين من مناطق الصراع وبؤر التوتر تحديا خطيرا لا بد من التعامل معه لا فقط من الناحية الأمنية الصرف بل كذلك من الناحية التشريعية بسن القوانين اللازمة ومن الناحية الفكرية بوضع برامج النصح والإرشاد الضرورية ومن الناحية الاجتماعية باتخاذ إجراءات التأهيل والرعاية اللازمة خاصة للقُصّر وأفراد أسر المقاتلين العائدين من تلك المناطق.
وتابع: في هذا السياق وسعيا من المجلس لمواكبة التحديات المتعلقة بالإرهاب نعكف الآن على إنشاء فريق لرصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية سيشكل دون شك رافدا مهما لجهود الدول العربية في التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب المقيتة.
واستطرد كومان: تشكل الجريمة الإلكترونية تحديا آخر خطيرا يواجه دولنا العربية، في ظل الاعتماد المتزايد على نظم المعلومات في كافة المجالات والموقع الكبير الذي باتت تحتله مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، وما تخلفه إساءة استخدامها من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار. وسيكون لهذا الموضوع قسط وافر من مناقشات مؤتمرنا اليوم من خلال النظر في مشروع استراتيجية عربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات وإنشاء وحدة في نطاق الأمانة العامة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال الأمن الإلكتروني في انتظار أن تتهيأ الظروف بحول الله لإنشاء مكتب خاص بهذا المجال الحيوي من العمل الأمني.
وأردف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: في إطار اهتمام هذا المؤتمر بمفهوم الأمن الشامل سيكون للمحافظة على الوسط البيئي وحماية المواطنين من الأخطار البيئية نصيب من مداولاتكم من خلال استعراض الهياكل التنظيمية والمهام الخاصة بشرطة البيئة في الدول العربية، تكريسا للحرص على تبادل الخبرات وتقاسم الممارسات الفضلى، وهو ما يتجلى كذلك في البند المتعلق بالتجارب الأمنية المتميزة الذي هو بند ثابت على هذا المؤتمر.
وأوضح: "انطلاقا من مسؤوليته عن تعزيز آليات التعاون الأمني العربي سينظر المؤتمر في تفعيل المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد في نطاق الأمانة العامة في ضوء توصيات محددة اقترحتها لجنة مختصة درست الموضوع بتعمق خلال اليومين الماضيين. كما سينظر المؤتمر في تشكيل لجنة دائمة للإحصاء الجنائي في نطاق الأمانة العامة، ننتظر أن يكون لها دور كبير في تطوير هذا المجال الهام من العمل الأمني وفي توفير المعطيات الإحصائية الدقيقة التي تسمح برسم السياسات الجنائية الناجعة.
واختتم: إن ثقتنا العالية في قدرتكم على تعزيز التعاون العربي لمواجهة الظروف الأمنية الدقيقة التي تعيشها المنطقة العربية، ليست مبنية فقط على ما تحقق في مسيرتكم الحافلة من إنجازات رائدة شملت كل مجالات التعاون الأمني وأسهمت في التصدي للإرهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية وسائر أنماط الجريمة المنظمة، وإنما هي مبنية كذلك على التضحيات الجسام التي ما فتئت أجهزة الشرطة العربية تبذلها في سبيل أداء الواجب وتحمل الأمانة وهو ما يبرر بحق النظر في إنشاء صندوق عربي لتغطية نفقات الإحاطة الطبية والاجتماعية والنفسية بالمصابين من أجهزة الشرطة والأمن العرب وأسرهم، تقديرا لتفاني هؤلاء الرجال العظام في خدمة الوطن والمواطن، ويسعدني ونحن نستعد للاحتفال بيوم الشرطة العربية في الثامن عشر من هذا الشهر تخليدا لذكرى انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة أن أحيِّيَ المستوى المرموق الذي بلغته أجهزة الأمن العربية.