صرحت غرفة عمليات مديرية الصحة بأسيوط، أنها تلقت العديد من التقارير الطبية حول وقوع عدد الإصابات بمرض الجديري المائي لأطفال المدارس من بينها أنها تلقت إخطارًا من إدارة ابنوب التعليمية يفيد الاشتباه في إصابة عدد من التلاميذ بأحد فصول الصف الخامس الابتدائي بمرض الجديري المائي بمدرسة الناصرية الابتدائية، بعد أن ظهرت عليهم اعراض سخونة وطفح على الجلد، وهو ما تواكب مع اصابات مماثلة للعديد من الحالات خلال الفترة الأخيرة، ففي منتصف نوفمبر الماضي وقع كذلك إصابات لنحو 7 طلاب بمحافظة كفر الشيخ، ما يطرح علامات استفهام حول هذا المرض وأسباب حدوثه وطرق الوقاية والعلاج منه وما هي درجة خطورته؟
قال الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية إن هذا المرض غير خطير ولكنه يحتاج إلى أخذ الحيطة والحذر ويتطلب تجنب الاختلاط والتلاحم بين الأشخاص، لافتًا إلى أن هذا المرض فيروسي معد يأتي من خلال العدوى الناتجة عن الاختلاط بين الأطفال، حيث يمكن أن ينتقل من خلال الجهاز التنفسي من طفل لآخر.
وأشار إلى وجود العديد من الأعراض التي تبدأ في الظهور على المصاب بهذا المرض بداية من ارتفاع في درجات الحرارة والرشح ومرورًا بالطفح الجلدي والذي يظهر في صورة حبوب بالجسم وتمتد لتغطي الجسم ثم تتحول إلى فقاقيع مائية وصديد ثم تجف في صورة قشور بنية علاوة على الشعور بالرغبة في الحك بالجسم.
ونصح الناظر بضرورة الراحة وعدم الاستحمام خلال فترة العلاج، علاوة على تلقي العلاج والذي يتضمن دواء مثل تلفاست صباحًا ومساء ودهان الجلد بمحلول مثل كأمينا مرتين يوميا، مضيفًا أنه ينصح في تلك الحالة بتناول عسل النحل يوميًا مع الإكثار من تناول السوائل والغذاء الجيد.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الهادي مصباح، استشاري المناعة والتحاليل الطبية وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، إنه لا بد من الحيطة والحذر من الاختلاط داخل الأماكن المغلقة والتي يتجمع بها عدد كبير من الأشخاص لاسيما داخل المدارس وفي فصل الشتاء تحديدا نظرا لأن الأمراض تنشط خلال هذا الوقت من العام ما يفسر الإصابة بنوبات البرد وغيرها من الأمراض.
ولفت إلى أهمية تأكد أولياء الأمور من الحصول على التطعيمات السنوية التي تقي من الإصابة بالأمراض المعدية المتنوعة التي تصيب العديد من الأفراد مثل الحصبة والغدة النكافية، مشيرا إلى أن مرضا مثل الجديري المائي يحتاج إلى عزل الأطفال عن غيرهم وعلاجهم.
وطالب مصباح بتوعية الأطفال بالإجراءات الصحية المتبعة المتمثلة في عدم الاقتراب من بعضهم بصورة كبيرة وعدم استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بهم، مؤكدًا أن عوامل انتقال الأمراض ترجع إلى الكثافة داخل الفصول، وعدم اتباع القواعد الصحية السليمة أثناء تناول الغذاء أو عن طريق انتقال المرض عبر الجهاز التنفسي بين أحد المصابين وزملائه الأطفال في انتقال العدوى بينهم.
