الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: نعمة المسيح تحمل لك كل شيء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجرى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأربعاء، مقابلة العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول تستمر رحلة الإنجيل في العالم بلا توقف في كتاب أعمال الرسل وتعبر مدينة أفسس مظهرة طابعها الخلاصي، بفضل بولس نال المعمودية باسم السيد المسيح، نحو اثني عشر رجلًا وعاشوا خبرة حلول الروح القدس الذي يلدهم من جديد، كذلك عديدة هي المعجزات التي حصلت بين الرسل: كان المرضى يشفون وكان الأشخاص يتحررون من الأرواح الخبيثة (راجع أعمال ١٩، ١١ـ ١٢)، هذه الأمور كانت تحصل لأن التلميذ يشبه معلمه، ويجعله حاضرًا إذ ينقل إلى الإخوة الحياة الجديدة التي نالها.
وتابع البابا فرنسيس، أن قوة الله التي فاضت في أفسس قد كشفت من يريد استعمال اسم الله لكي يطرد الأرواح الشريرة بدون أن يكون له السلطة الروحية ليقوم بذلك (راجع أعمال ١٩، ١٣ـ ١٧)، وأظهرت ضعف الفنون السحرية التي تركها عدد كبير من الأشخاص الذين اختاروا المسيح. انقلاب حقيقي لمدينة كأفسس، كانت مركز مهمٌّ لممارسة السحر! وبالتالي يسلِّط القديس لوقا الضوء هكذا على التعارض بين الإيمان بيسوع المسيح والسحر، إذا اخترت المسيح لا يمكنك الإلتجاء إلى الساحر لأن الإيمان هو استسلام واثق بين يدي إله يمكننا الوثوق به ويكشف لنا ذاته ليس من خلال ممارسات خفيّة وإنما من خلال الوحي والمحبة المجانية، قد يقول لي أحدكم: "السحر هو أمر قديم، ومع الحضارة المسيحية هذه الأمور لم تعد تحصل"، لكن تنبّهوا، سأسألكم: كم من الأشخاص بينكم يذهبون لقراءة أوراق التاروت، وكم منكم يذهبون لقراءة الكف لدى العرافات؟ نجد اليوم أيضًا في المدن الكبيرة مسيحيون يبحثون عن هذه الأمور. سأسألكم: "كيف يمكن لهذا الأمر أن يحصل، إن كنت تؤمن بيسوع كيف تذهب إلى الساحر أو العرافة؟" ـ "نعم أنا أؤمن بيسوع المسيح ولكنني أذهب أيضًا إليهم في بعض الحالات". من فضلكم السحر ليس أمرًا مسيحيًّا، هذه الأمور لمعرفة المستقبل ومعرفة أمور اخرى ليست مسيحية. نعمة المسيح تحمل لك كلَّ شيء عليك فقط أن تصلّي وتوكل نفسك إلى الرب! 
أضاف أن انتشار الإنجيل في أفسس قد سبب الأذى لتجارة الصائغين الذين كانوا يصوغون ثماثيلًا للآلهة أرطميس جامعين هكذا بين ممارسة دينية وربح حقيقي. وإذ رأوا أن هذا النشاط الذي كان يدرُّ عليهم مالًا وفيرًا قد بدأ يتضاءل قام الصائغون بتنظيم حملة ضدّ بولس والمسيحيين واتّهموهم بأنّهم قد سببوا أزمة للحرفيين ولمعبد ارطميس وعبادة هذه الآلهة (راجع أعمال ١٩، ٢٣ـ ٢٨).
يختتم البابا فرنسيس: بعدها انطلق بولس من أفسس متوجّهًا إلى أورشليم ووصل إلى ميليطيش، وهنا أرسل ودعا شيوخ كنيسة أفسس، أي الكهنة ـ وسلّمهم المسئوليات الراعوية، نجد أنفسنا أمام الكلمات الأخيرة لخدمة بولس الرسولية ويقدّم لنا لوقا خطابه الوداعي نوعًا من الوصيّة الروحيّة التي يوجّهها الرسول إلى الذين، وبعد رحيله، عليهم أن يقودوا جماعة أفسس، إنها إحدى أجمل صفحات كتاب أعمال الرسل، وبالتالي أنصحكم اليوم بأن تأخذوا العهد الجديد في الكتاب المقدس الفصل العشرين وأن تقرؤوا وداع بولس لكهنة أفسس من ميليطيش، إنه أسلوب لكي نفهم كيف يودّع الرسول وكيف يجب على الكهنة والمسيحيين أو يودعوا بعضهم البعض، إنها صفحة جميلة جدًّا؛ لا تنسوا: كتاب أعمال الرسل، الفصل العشرون، من الآية السابعة عشرة حتى نهاية الفصل.