رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سامية جمال.. فراشة السينما المصرية

سامية جمال
سامية جمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم من عام 1994، رحلت عن الحياة الفنانة سامية جمال، بعدما ساهمت بقدر كبير في تطوير الرقص الشرقي، واعتمدت على تقديم تابلوهات راقصة تتناسب مع الأنغام الموسيقية التي تستعين بها، حتى أصبحت لها اللون الخاص الذي يميزها بين فنانات الرقص الشرقي لتنتزع في فترة من الفترات لقب راقصة مصر الاولى، كما لقبت أيضًا بـ"الفراشة". 
سامية جمال واسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ، ولدت في مارس 1924، وبدأ نجمها يبزغ في الأربعينيات من القرن الماضي، حيث بدأت مسيرتها الفنية بالمشاركة في التابلوهات الراقصة الجماعية مع فرقة بديعة مصابني، وفي عام 1943 بدأت بالعمل في مجال السينما، وشكلت ثنائي ناجح مع الفنان فريد الأطرش، حيث شاركته بطولة مجموعة من الأفلام، وقدمت على أنغام أغنياته مجموعة كبيرة من أشهر رقصاتها في أفلام عدة منها "حبيب العمر، وأحبك أنت وعفريته هانم، وآخر كذبة". 
وانطلقت لعالم السينما حيث قدمت مجموعة كبيرة من الافلام منها "أمير الانتقام، أحمر شفايف، العرسان الثلاثة، رقصة الوداع، الرجل الثاني، سكر هانم والمليونيرة النشالة"، واعتزلت العمل بالوسط الفني في أوائل السبعينيات، ولكنها عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينيات، ثم عادت واعتزلت مرة أخرى.
تزوجت من الفنان رشدي أباظة واستمر زواجهما 18 عامًا، ولزواجهما قصة تعود إلى أيام تصوير فيلم "الرجل الثاني"، حيث نشأت بينهما قصة حب، ووقتها كان رشدي متزوجًا من الأمريكية باربرا إلا أنه انفصل عنها، وتزوج من سامية، ثم حدث الانفصال بعد 18 عاما.
وكانت سامية قد سبق وتزوجت من الأمريكي شيبارد كينج الذي قابلته في فرنسا، وأشهر إسلامه كي يتزوجها وأصبح اسمه عبد الله، ووقتها رقصت في أشهر مسارح الولايات المتحدة الأمريكية حيث سافرت معه، وبعد عدة شهور من النجاح وتحقيق النجومية العالمية، حصل الانفصال بعد أن رفض زوجها إعطاءها حقوقها التي وصلت إلى نحو 10 آلاف جنيه مقابل رقصها في خمس ولايات أمريكية، وعادت إلى مصر لتبدأ حياتها من جديد. 
أصيبت في أواخر حياتها بجلطة في الوريد المغذي للأمعاء، وتطلب الأمر إجراء عملية استئصال للأمعاء، بسبب حرصها الزائد على رشاقتها واكتفائها بنظام غذائي يعتمد على الخضروات والزبادي فقط، وهو ما أدى إلى أنيميا حادة، إلا أن حالتها ازدادت سوءا حتى رحلت عن الحياة يوم 1 ديسمبر من عام 1994.