رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محمد مبروك لـ"البوابة نيوز": «نواة للمسرح المجتمعى».. لغة فكرية تتوغل في عقول الشباب.. مستقبل المسرح المجتمعى مبشر ويدعو للتفاؤل.. وفرق المهرجان تطرح قضايا وتصحح المفاهيم المغلوطة لصحة المجتمع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتضن مسرح المركز الأولمبى بالمعادي، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان نواة للمسرح المجتمعي، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومؤسسة اتجاه، وفريق زاد للفنون، التى أسدل ستارها في ١٦ نوفمبر الماضي، بمشاركة ١٣ عرضا مسرحيا لفرق محافظات مصر وهي: سوهاج، الفيوم، قنا، أسوان، الجيزة، دمياط، العاشر من رمضان، السويس، بنى سويف، المنيا، قنا، حيث تأتى هذه الدورة ضمن مشروع رفع الوعى بقضايا السكان ومشروع المساحات الآمنة للسوريات والمصريات.


التقت «البوابة» بالمخرج والمدرب المسرحي، محمد مبروك، لكى يتحدث عن المهرجان، الذى عبر في البداية عن سعادته بالدورة الثانية التى تواصل رسم ملامحها بين المهرجانات المسرحية الموازية لها، وقال إنها دورة إثبات الذات واكتساب الثقة للقدرة على الاستمرارية بالمهرجان.
أصبحنا مدركين أننا نخطو خطى راسخة نحو الهدف الرئيسى للمهرجان، هكذا أوضح المخرج، أن المهرجان هو تطوير وتنمية الوعى المجتمعى تجاه قضايا السكان ومشكلات الشباب والمراهقين، وكذلك الانتشار والتوسع على النطاق الجغرافى للمجتمع، فلقد أصبح لدينا ١٠ فرق مسرحية من ١٠ محافظات متنوعة، كما أصبح لدينا فريق غنائى موسيقي، وكذلك فرقة تعبير حركى تحت اسم «نواة».
وعن الجديد الذى قدمه المهرجان هذه الدورة تابع مبروك قائلا: هو التنوع الفنى والاحتكاك والتناغم الثقافى بين ١٨٠ فردًا وأكثر من خلفيات وعادات وتقاليد ولهجات مختلفة ومتنوعة من مصر، كما أننا اكتسبنا ميزة جديدة وهى العمل المشترك بين تلك الفرق، فلقد أنتج المهرجان خلال أيامه الأربعة الأخيرة عرضا مسرحيا مجمعا يضم الفرق العشر بكل سلاسة ويسر، وكذلك أنتج حفلا غنائيا وعرض تعبير حركى اشترك فيها كل أعضاء «نواة».
أما عن اختيار المسرح المجتمعى عنوانا لهذا المهرجان، فقال مبروك: لأن المجتمع وتغييره وتطويره للأفضل هو الهدف الأساسى للمشروع فمن خلال آليات المسرح التفاعلى والمجتمعى تعمل فرقنا وتطرح القضايا وتصحح المفاهيم والتقاليد المغلوطة والضارة لصحة المجتمع، لذا كان الاسم وثيقا ولصيقا بالمحتوى الذى يقدمه المهرجان.


المشاركة الشبابية أهم ما تميز فرق نواة ومهرجانها هكذا أوضح المخرج، مؤكدا أن شباب مصر هم رايتها وسلاحها ودرعها الحامى من كل اعتداء حربى كان أو ثقافى ولكى تحصل على هذا السلاح والدرع القوى الفعال كان عليك تهذيبه وتثقيفه ليصبح قوة مصر الناعمة في ردع كل فكر مغلوط ومواجهته، ولأن المسرح لغة فكرية وفلسفية سريعة الذوبان والتوغل في عقول وقلوب الشعوب، كان هو نفسه أداتنا في جذب وتطوير الشباب، وهنا أصبح لدينا مكسب آخر وهو استكشاف وتدريب مجموعات تجيد لغة المسرح وآلياته وتستخدمه في تحسين مجتمعها وحمايته.
أما عن رؤيته من الناحية الإعلامية في إلقاء الضوء على المهرجان فقال مبروك: في الحقيقة وسائل الإعلام ليست مهتمة بالقدر الكافى بهذه المهرجانات، وأعتقد لأنها لا تتميز بوجود نجوم الساحة الفنية المعروفين وهذا قد يكون محبطا.
لقد أصبح مستقبل المسرح المجتمعى مبشرا ويدعو للتفاؤل، هكذا أكد المخرج محمد مبروك، مضيفا أن الشباب لديه طاقات إبداعية يرغب في استغلالها وتطويرها، كما لديه رغبة تطوعية نحو رفع كفاءة ووعى الشعب المصري، وذلك من أسبابه مواقع التواصل الاجتماعي التى جعلت العالم كله مرئيا ومسموعا بشكل آنى ولحظى أمامهم، وهذا ما يُثير لديهم الغيرة الحميدة عندما يكتشفون أن هناك مجتمعات أخرى قد تطورت في أوقات قياسية، لذا تشحذ طاقاتهم نحو الفعل الإيجابي، ويأتى المسرح المجتمعى ليقنن ويستفيد من هذه الطاقات الإبداعية.
وعن الرسالة التى يوجهها المهرجان قال مبروك، إننا دولة صاحبة أقدم وأعظم حضارة ولا تزال قادرة على صنع حضارات أخرى أكثر تميزا بيد شبابها، مناشدا السادة المسئولين بداية من رئيس الجمهورية، وصولا لأصغر منصب في الدولة أن يستمعوا ويؤمنوا ويعاونوا شباب هذه الأمة في تحقيق أحلامهم التى ستعود بالخير والنمو لبلدنا.