السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

اللـه علـى شـــبـابـك يـا "مـصـــر"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
.. شباب المنتخب الأوليمبى لكرة القدم فرحونا، وأسعدونا، ورسموا الابتسامة على وجوهنا، وأدخلوا السعادة في بيوتنا، دعمناهم، شجعناهم، وقفنا جنبهم.. كانوا رجالًا من أول يوم في البطولة الأفريقية، وبصراحة اندهشنا كلنا بمستواهم العالى، وأدائهم البطولى، وحماسهم وتفانيهم وقوتهم في الملعب، نالوا ثقتنا، كانوا على قدر المسئولية، مثّلوا مصر أحسن تمثيل أمام أشقائنا الأفارقة، ظهروا بصورة مُشرفة لمصر ولشبابها أمام العالم، أبهرونا بقدرتهم على اللعب النظيف والسيطرة على المباريات وتحقيق الفوز، خطفوا قلوبنا بلعبهم الجماعى، لفتوا نظرنا بقدرتهم واجتهادهم وشجاعتهم وتحملهم لقوة المنافسين بل والتغلب عليهم، نجحوا في الفوز بالبطولة والوصول للأوليمبياد والتى ستقام في طوكيو ٢٠٢٠، رفعوا علم مصر عاليًا خفاقًا، وأصبحوا حديث أفريقيا كلها.. شكرًا للكابتن «شوقى غريب» المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى ورجاله في الجهاز الفنى، شكرًا للاعب «مصطفى محمد» هداف منتخب مصر والحاصل على جائزة هداف البطولة برصيد أربعة أهداف، شكرًا للاعب «رمضان صبحى» كابتن منتخب مصر والحاصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة، شكرًا للاعب «محمد صبحى» حارس منتخب مصر والحاصل على جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، شكرًا للاعب «أحمد رمضان بيكهام» والذى انضم للتشكيلة المثالية لمنتخب أفريقيا، شكرًا يا شباب يا صخرة دفاع المنتخب «أسامه جلال ومحمد عبدالسلام ومحمود الجزار»، شكرًا لشباب خط الوسط «أكرم توفيق وعمار حمدى وناصر ماهر وإمام عاشور وكريم العراقى وعبدالرحمن مجدى وأحمد أبوالفتوح»، شكرًا لشباب خط الهجوم «أحمد ياسر ريان وصلاح محسن»، شكرًا لباقى القائمة «طاهر محمد طاهر وناصر منسى وعمر رضوان وعمر صلاح ومحمد صادق ومحمود مرعى وغنام محمد».
.. شاهدنا كيف كان دعم وزارة الشباب للمنتخب الأوليمبى بلا حدود، وشاهدنا كيف كان الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب مُصمما على تحقيق إنجاز شبابى لمصر لنفتخر به جميعًا؟، وشاهدنا كيف كان عمرو الجناينى رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة يتواجد دائمًا مع المنتخب ويلبى كل طلباتهم ويوفر لهم كل سُبل الراحة؟.. وشاهدنا - أيضًا - تكاتف جميع مؤسسات الدولة لإنجاح البطولة الأفريقية لأن نجاحها له دلالة خاصة، حيث يترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي الاتحاد الأفريقي ولا بد أن تخرج البطولة بصورة تليق بمصر وشعبها ورئيسها ومكانتها وقيمتها في أفريقيا، لهذا شاهدنا «شركة تذكرتى» تبذل جهودًا كبيرة في تنظيم التواجد الجماهيرى في إستادى (القاهرة والسلام) اللذين شهدا جميع مباريات البطولة، وشاهدنا أيضًا الجهود الأمنية التى جعلتنا نستمتع بالبطولة، ونجح الأمن في الخروج بالبطولة في أمان رغم أن عددا من المباريات حضرها جماهير بأعداد غفيرة تعدت الـ ٨٠ ألف مُشجع.
.. شبابنا في المنتخب الأوليمبى نجحوا في الفوز بالبطولة الأفريقية عن جدارة واستحقاق وبدون هزيمة، استحقوا ارتداء فانلة منتخب مصر، وكانوا نجومًا طوال البطولة ثم أصبحوا أكثر نجومية بعد تتويجهم بكأس البطولة، يستحقون التكريم وسيُكرمون لأنهم قاتلوا في الملعب وكانوا بالفعل يتقاتلون على الكرة، يستحقون الثناء والمدح والإشادة لأنهم (رجالة)، يستحقون أن نرفعهم على الأعناق لأنهم جمعونا في الاستاد وأمام شاشات التليفزيونات وهتفنا من قلبنا: يا رب انصر مصر.
.. مصر شابة.. مصر أكثر من ٦٥ ٪ من أولادها في سن الشباب، وشبابها هُم من سيرفعون رايتها، هُم من يعمرونها ويبنُونها، ستجدونهم في مقدمة الصفوف لحمايتها، ستجدونهم يعملون في المشروعات القومية والمدن الجديدة، ستجدونهم يرفعون أعلامها في البطولات العربية والأفريقية والعالمية، ستجدونهم في منتدى شباب العالم ومؤتمرات الشباب منظمين ومُتحدثين ويُصدرون التوصيات وينُفذونها على أرض الواقع.. وستجدون كل ما تقوم به الدولة لخدمة الشباب ولمصلحة الشباب.
.. شبابنا رجالة عزيمتهم جبارة، أحفاد الفراعنة وطموحاتهم بلا حدود.. شبابنا رجالة ونجاحهم من نجاحنا، وقدرتهم على تحدى الصعاب نابعة من حبهم لمصر، وعزيمتهم الشديدة لا تلين حينما يتعلق الأمر بـ «اسم مصر»، (مصر) هى كلمة السر في نجاحهم، اتربوا على أرضها، وجدودهم وآباؤهم علموهم إن (مصر) هى الوطن والسند والحماية والشرف والعِزة والحضارة والتاريخ والأرض الطاهرة والنيل والناس الطيبين، فالكل بيتسابق لتمثيل «مصر» في المحافل الدولية وهذا شرف لو تعلمون عظيم، الكل بيتعب ويشقى وحينما يستمع للنشيد الوطنى يقف صلبًا مرددًا (بلادى بلادى بلادى.. لكى حبى وفؤادى).
.. خلال الخمس سنوات الماضية حقق شباب مصر نجاحات مدوية، بفضل الاهتمام المُتزايد بالشباب في كل المجالات وليس في الرياضة فقط، اهتمام واضح للأخذ بأيديهم نحو قيادة مصر في المستقبل، وثقتنا فيهم كبيرة، سيحملون راية الوطن بكل جسارة وكبرياء وانتماء، سيجعلون مصر في الصفوف الأولى وسيجتازون كل الصعاب، وما شاهدوه خلال السنوات القليلة الماضية سيجعلهم في قمة الحِرص على الوطن الذى يستظلون بِظلة، وحينما يتعرض لأزمة وشِدة يأخذون بيدِه ولا يسمحون بانكساره بل يُساهمون في مُساندته ليعود أقوى مما كان.
.. بكل ثقة نقول: شبابنا رجالة.