شهدت محافظة الشرقية خلال الفترة الماضية طفرة وازدهارًا في تنفيذ المشروعات التنموية والتى أثرت بالإيجاب على المواطن الشرقاوي.
ومول جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالشرقية، العديد من المشروعات بنطاق دائرة المحافظة ليعمل على توفير وإتاحة فرص عمل حقيقية للشباب، وذلك تماشيًا مع سياسة الدولة، وبالتنسيق مع المحافظة للحد من ظاهرة البطالة وتشجيع الشباب للحصول على القروض وإقامة مشروعات تدر لهم دخلًا وتحقق لهم استقرارا مجتمعيًا واقتصاديًا بما ينعكس على رفع معدلات الاقتصاد المصري.
وقال وائل العاصي، مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالشرقية، إن الجهاز قدم قروضا بقيمة ١١٨ مليون جنيه، لتمويل ٧٦٧ مشروعًا صغيرًا، وتوفير ٢١١٣ فرصة عمل، كما قدم ١٦١ مليون جنيه قروضا، لتمويل ١٠ آلاف و٤٢٥ مشروعًا متناهى الصغر، وتوفير ١٦ ألفًا و٧٩٥ فرصة عمل حقيقية للشباب، ليصبح إجمالى ماقدمه الجهاز من قروض ٢٨٠ مليون جنيه لتمويل ١١١٩٢ مشروعًا صغيرًا ومتناهى الصغر، ليوفر ما يقرب من ١٨ ألفًا و٩٠٨ فرصة عمل حقيقية أمام الشباب الجاد الراغب في حياة كريمة.
مشروعات الصرف الصحى
من ناحية أخرى، قال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إنه لدفع عجلة العمل وإسراع الخطى في تنفيذ مشروعات الصرف الصحي، عقد اجتماعا موسعا مع مسئولى الشركات المسند لها تنفيذ مشروع إحلال وتجديد مشروع شبكات صرف صحى بهنيا «محطة رفع»، ومشروع صرف صحى وشبكات ومحطات رفع وخطوط طرد أبوعبد وصهبره ومنشأة صفوت وتل القاضي، بعدد ٤ محطات رفع بمركز ديرب نجم بتكلفة ٣٠ مليون جنيه ومشروع صرف صحى شبكات ومحطات رفع وخطوط طرد قرى كفر الأعصر وكفر الشوبكى والتل والمسلمية ومحطتين رفع بطوخ القراموص والمانسترلى بمركز أبوكبير بتكلفة ٢٠٠ مليون جنيه، في حضور اللواء السعيد عبدالمعطى الخبير الوطنى للتنمية المحلية ومستشار المحافظ للمشروعات والمهندس محمد الصافى السكرتير العام المساعد ومحمود السمرى رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى اللواء شريف فارس رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس شاكر عبدالفتاح مدير مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى للوقوف على أسباب تأخر نسب تنفيذ الأعمال بالمشروعات سالفة الذكر طبقًا للجدول الزمنى المحدد لها.
وأكد المحافظ على ضرورة الانتهاء من تنفيذ مشروعات الصرف الصحى الجارية بنطاق المحافظة ودخولها الخدمة لتعود بالنفع والفائدة على المواطنين، وقال "لن أقبل بالتباطؤ والتقاعس في تنفيذ الأعمال وسأضطر إلى سحب الأعمال من الشركات المتقاعسة وإسنادها لشركات أخرى أكثر جدية".
وأوضح المحافظ أنه كلف بالتنسيق بين الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بالشرقية والإدارات المناظرة في المحافظات المجاورة، لإزالة كل المعوقات أمام تنفيذ مشروعات الصرف الصحى بمراكز المحافظة.
السوق الحضارية
وقال «غراب» إنه تم تسليم محلات للباعة الجائلين وذلك بالسوق الحضارية الجديدة بمنطقة القناطر التسعة بعاصمة المحافظة، بعد إخلائهم من الشوارع لعرض بضائعهم أمام المواطنين وذلك لإعادة الوجه الجمالى والحضارى للمدينة ولتحقيق السيولة المرورية المطلوبة والقضاء على تزاحم السيارات وتوفير عبور آمن للمواطنين.
وأكد المحافظ أن السوق الحضارية تمثل نقلة نوعية للمدينة حيث تم توفير أماكن مناسبة للباعة الجائلين المفترشين بمنطقة الكوبرى الجديد وإخلاء المكان ورفع الإشغالات بها لفك الاختناقات المرورية بالمنطقة وإعادة الطابع الحضارى والجمالى لها باعتبارها أقدم مناطق المدينة وتعد مكانًا حيويًا لأهالى مدينة الزقازيق.
وأشار إلى أن السوق مُعدة لاستيعاب جميع الأنشطة التجارية خضار وفاكهة وأسماك وحبوب وعطارة للباعة لممارسة نشاطهم التجارى بطريقة حضارية لائقة تسهم في القضاء على ظاهرة الباعة الجائلين والافتراش في الشوارع الرئيسية والميادين العامة للمدينة مما يشوه الشكل الجمالى والحضارى لها لافتا إلى أنه ستتم مراقبة الأسعار من أجل صالح المواطن في المقام الأول لعدم استغلاله.
وأوضح المحافظ أن نقل الباعة جاء بعد أن أصبح المشهد بمدينة الزقازيق صورة سيئة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من نقل الأسواق العشوائية التى تسبب أزمة مرورية إلى السوق الحضارية بالزقازيق بمنطقة الصيادين منوهًا إلى أنه في إطار خطة المحافظة لتطوير الزقازيق والتى تنتهى في ٢٠٢٠ بدأت بإزالة محلات سوق منطقة أبوعميرة لتوسعة المنطقة وخلق محور مرورى بالمنطقة والاستفادة منها مع نقل الباعة إلى السوق الحضارية استكمالا لخطة التطوير والتجميل وخلق محاور مرورية جديدة والقضاء على الأسواق العشوائية.
وأشار «غراب» إلى أنه أشرف بنفسه على عملية إزالة المحلات ونقل أصحابها إلى منطقة الصيادين حتى لا يتضرر أى مواطن من أصحاب المحال مضيفا أن عدد المحال المنقولة ٢٦ محلًا وأن المرحلة الثانية سيتم استكمالها بنقل محلات حلقة السمك محل إلى السوق الحضارية وتحويل شارع الجيش إلى محور مرورى جديد يربط بين مراكز الشمال والعاصمة ومنها إلى نفق أبوالريش للمراكز الجنوب والقاهرة والذى سيعمل على القضاء على الزحام المرورى والاختناقات.
وبين أن الهدف من تطوير الأسواق العشوائية إعادة الوجه الجمالى والحضارى لمدن المحافظة وإقامة أسواق حضارية متنوعة الأنشطة لتحقيق التنافسية المطلوبة وعرض المنتجات بصورة تليق بالمواطن والمساهمة في تنمية الحرف والصناعات الصغيرة المرتبطة بها وتوفير فرص عمل للحد من ظاهرة البطالة وتحفيز دورها في تنمية التجارة الداخلية.
