الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

باحثون أفارقة: مصر تسعى للتحرك الشامل نحو القارة السمراء

الملتقى الدولى الرابع
الملتقى الدولى الرابع للثقافات الأفريقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرض مجموعة من الباحثين الأفارقة، خلال الملتقى الدولى الرابع الثقافات الأفريقية، عدة أوراق بحثية ضمن جلسة التفاعل الثقافي العربي الأفريقي. 
وقدم الدكتور أسامة عبد التواب ورقة بحثية بعنوان التعاون الثقافي بين مصر وغانا 1957 – 1966 دراسة للتحرك الثقافي المصري في غرب أفريقيا، قائلا إن العلاقة بين مصر غانا بدأت في أعقاب ثورة يوليو 1952 في التحرك الشامل نحو القارة الأفريقية.
وتابع أسامة: "بدأت العلاقة بالمحور الجنوبي لتأمين مياه النيل وأيضًا المحور الشمالي لظروف فرضها الواقع العربي للتحرر من الاستعمار الفرنسي في الجزائر وتونس ومراكش، إلا أن المتغيرات الدولية فرضت على المصريين".
وأشار إلى التوجه نحو غرب أفريقيا؛ خاصة بعد تحرر بعض الدول في هذا الإقليم من ربقة الاستعمار الأوروبي، واستثمرت القيادة المصرية استقلال غانا في مارس 1957 وبدأت في تدشين علاقات إستراتيجية مع النظام الغاني تحت قيادة الدكتور نكروما، الذي استغل هذا التحرك وقام بزيارة رسمية للقاهرة في يونيو 1958 واستقبله خلالها الرئيس جمال عبد الناصر وتباحث معه أكثر من خمس مرات، وكانت هذه الزيارة قد أسست لتعاون استراتيجي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشار إلى أن الدراسة تناولت كافة التفاعلات الثقافية بين الجانبين المصري والغاني ورؤية أهداف التحرك الثقافي المصري في غرب أفريقيا مع التطبيق على مثال غانا؛ حيث كانت القيادة المصرية استهدفت من هذا التحرك مواجهة كافة أشكال الوجود الثقافي الاستعماري في غانا وما ارتبط به من مؤثرات ثقافية لا تنتمي للأفارقة، وستعمل الدراسة على رؤية وتحليل كافة أشكال التفاعلات الثقافية بين الجانبين وتأثيرها على تطور العلاقات بين الدولتين على المستويات الرسمية والشعبية، وذلك كنموذج للتحرك المصري الثقافي في غرب أفريقيا في حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين وما ارتبط بذلك من مواجهة ثقافية حاسمة مع قوى الاستعمار في أفريقيا وخاصة بريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.