تحت رعاية وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد وبرعاية محافظة القاهرة، وللعام الثاني على التوالي وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل المبتسر تطلق الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال حملة "ابني البدري" (الطفل المبتسر) والتي تهدف إلى تقليل معدلات الولادات المبكرة في مصر وتحسين صحة الأطفال المبتسرين ودعم ذويهم من خلال حزمة من الفعاليات التوعوية والعلمية والمجتمعية من أجل رفع الوعي المجتمعي بالقضايا المفصلية الخاصة بصحة الأم والطفل والمرتبطة بالولادات المبكرة حيث تصل معدلات الولادة المبكرة في مصر 18-20% وتمثل 47% وفيات حديثي الولادة كما انها أهم اسباب الإعاقة في الأطفال في مصر.
والجدير بالذكر أن أسباب الولادات المبكرة تعتبر من أهم المشكلات الصحية في مصر مثل سوء التغذية عند الحامل وعدم المباعدة بين الحمل المتعاقب والارتفاع الكارثي لمعدلات القيصرية الاختيارية والزواج المبكر وزواج القصر ومواجهتها أصبحت ضرورة ملحة.. كما تتبني الحملة رعاية الحضن الدافي (الأم الكنجر) كأساس للرعاية المثلي للمبتسرين سواء بالحضانة أو المنزل ولمدة ثلاثة أشهر من إتمام الحمل.
وسيتم الاحتفال باليوم العالمي للطفل المبتسر والموافق 17 نوفمبر بشكل موسع على مدي أسبوع يشمل جلسات حوارية وبرامج علمية واحتفالية للأطفال المبتسرين وذويهم وذلك في نادي شباب الجزيرة وبالتعاون مع العديد من الهيئات العالمية والمحلية الحكومية وغير الحكومية.
وتبدأ الاحتفالية بجلسة حوارية لمناقشة أسباب ارتفاع معدلات الولادات المبكرة وكيفية تحسين حياة الأطفال المبتسرين وتمتد على ثلاث ساعات وويعقبها مؤتمر صحفي لإعلان التوصيات بحضور ممثلين من وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي والهيئات العالمية كهيئة مارش اف دايمز العالمية لرعاية المبتسرين ومشروع صحة الطفل بالولايا ت المتحدة الأمريكية ومنظمة افسن لرعاية أهالي المبتسرين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الأغذية العالمية ومجلس السكان الدولي وشبكة حديثي الولادة والمجالس القومية والعديد من الجامعات المصرية وعدد من المنظمات الأهلية غير الحكومية المصرية ثم يعقب ذلك احتفال للأطفال وذويهم تشمل أغاني ومسرحيات قام بإنتاجها وتمثيلها فريق أطفال مبادرة فرصتي للدفاع على حقوقهم في أسرة سعيدة.
كما سيتم تنفيذ برنامج علمي في محافظات "القاهرة والقليوبية وكفر الشيخ للوقوف على آخر المستجدات العلمية في شأن الرعاية الطبية المثلى للمبتسرين والتحاور مع أطباء النساء والتوليد عن آليات المباعدة بين الحمل وخفض الولادات القيصرية.
يذكر أن الجمعية ستقوم بإضاءة برج القاهرة باللون الأرجواني احتفالا بهذا اليوم وأسوة بما يتم بدول العالم وقد قامت الجمعية بالعام الماضي بإضاءة أهرامات الجيزه وأبو الهول 2018.
وفي نفس الإطار وإيمانا بحق أطفالنا القاطنين في المناطق التي أقامتها الدولة لتحويل سكان العشوائيات وبعد إجراء بحث الحالة والذي أثبت ارتفاع أعداد المواليد في هذه المناطق ومدى الاحتياج لنشر الوعي الصحي بها تقوم الجمعية بحزمة من الفعاليات ضمن حملة ابني البدري ومبادرة "فرصتي" لصحة عيلتي وصحتي والتي تهتم بصحة الطفل المصري في الألف يوم الأولى من العمر وأهمية أن تكون الألف يوم مخصصة لرعاية طفل واحد لتحقيق الصحة الأفضل لكل أفراد الأسرة.
وبدأت هذه الفعاليات من يوم الأحد الموافق الثالث من نوفمبر 2019 في منطقة أهالينا حيث تضمنت الفعاليات جلسات تثقيف صحي ومشورة للأمهات بالتوازي مع تريبات تغيير سلوك وذرع للعادات الصحية للأطفال من خلال اللعب والدمج الصحي بين أطفال المنطقة والأطفال الجدد المحولين من المناطق العشوائية من أجل توفير مناخ نفسي صحي لهؤلاء الأطفال وكذلك قافلة طبية للكشف على هؤلاء الأطفال وتقييم النمو ووصف العلاج المطلوب وتتكرر هذه الأنشطة على مدى ثمانية أيام في أربعة أحياء مختلفة من هذه الأحياء التي طورتها الدولة لسكان العشوائيات "أهالينا، المحروسة 1،2، روضة السيدة، الأسمرات 1،2،3 "كمرحلة أولى لبرنامج ممتد لمدة عام ويستهدف الارتقاء بصحة ووعي أهل هذه المناطق في الموضوعات المتعلقة بالتغذية السليمة للسيدة الحامل والمرضعة، الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية السليمة، رعاية الحضن الدافئ للأطفال والمبتسرين في الحضانات، أهمية المباعدة بين الحمل المتعاقب وإخطار الزواج المبكر والتربية الإيجابية وغيرها من الموضوعات المهمة التي لها بالغ الأثر في حياة هؤلاء المواطنين لا سيما أنهم الأكثر احتياجًا لجميع أنواع الدعم والتوعية ويعقب هذا احتفالية ختامية للأنشطة في الاسمرات يوم الجمعة الموافق يوم 22 نوفمبر 2019 وتشمل ماراثون للأطفال والشباب يعقبها جلسات توعية وتكريم للأطفال والشباب المتفوقين دراسيا ورياضيا من سكان المناطق المختلفة وقد تم تقديم الجلسات لأكثر من 1000 أم وأب والعمل مع 850 طفلا ومناظرة صحية وتشخيص حالات لأكثر من 500 طفل وهذه مرحلة استكشاق للأوضاع.
وتتقدم الجمعية لكل الهيئات والجمعيات والمؤسسات التي تعمل في مجال صحة الأم والطفل وتمكين المرأة وتغيير الواقع النفسي ومكافغحة الإدمان لحضور الاحتفالية ومد يد العون للعمل يدا واحدة من أجل تغيير واقع الصحة في مصرنا الحبيبة بدءا بالفئات المهمشة والأكثر احتياجا والله الموفق والمستعان.
