الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيسي يلتقي رؤساء جنوب السودان وتشاد ومفوضية الاتحاد الأفريقي.. إشادة بالدور التنموي لمصر بالقارة السمراء.. واتفاق الرؤى حول أزمات المنطقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الجنوب سوداني "سلفا كير"، اليوم الأربعاء بمدينة سوتشي الروسية.
وأكد السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن السيسي أعرب عن سعادته بلقاء رئيس جنوب السودان، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير التعاون بين الجانبين على كافة الأصعدة، لا سيما في ضوء أهمية وعمق العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين.


وأشار السيسي إلى استمرار مساندة مصر لحكومة وشعب جنوب السودان، ودعمها لكافة الجهود الرامية لتحقيق التسوية السياسية السلمية النهائية في العاصمة جوبا، لا سيما من خلال تنفيذ بنود اتفاق السلام المنشط، فضلًا عن بذل مساعيها على المستويين الإقليمى والدولى لتعزيز الجهود الرامية لعودة الاستقرار والأمن هناك وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
التنمية في جوبا
من جانبه؛ أعرب رئيس جنوب السودان، عن حرص بلاده على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائي مع مصر بمختلف المجالات، في ضوء العلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع البلدين، مشيدًا في هذا الصدد بدور القاهرة البناء نحو دفع عملية التنمية في بلاده.
واستعرض سلفا كير، آخر تطورات الأوضاع السياسية ببلاده، لا سيما في ضوء الزيارة الأخيرة لزعيم المعارضة "رياك مشار" إلى جوبا.
وأشاد في هذا الصدد بدور مصر والجهود التى تبذلها دعمًا لاستقرار الأوضاع في المنطقة وبجنوب السودان، والتى تأتى في إطار دور مصر الرائد على المستوى الإقليمى وكذلك رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية.
شهد اللقاء، استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد السيسي أن مصر ستواصل تقديم المساعدات والدعم الفني لجنوب السودان، بما يسهم في تلبية تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل، والمضي قدمًا في تنفيذ المشروعات الثنائية، فضلًا عن تعزيز جهود إعادة إعمار جنوب السودان وتنفيذ مشروعات تحقق مصالح الشعبين في مختلف المجالات.
كما تم التطرق إلى مجمل مستجدات الأوضاع الإقليمية، وأشاد السيسي في هذا الخصوص بدور رئيس جنوب السودان في جهود تحقيق الاستقرار بالسودان، خاصةً من خلال رعايته للمفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود الإقليمية لتعزيز السلام والاستقرار في السودان، ومعربًا عن الرضا تجاه التنسيق المصري – الجنوب سوداني في هذا الشأن.

مصر وتشاد

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره التشادي إدريس ديبي، لبحث التعاون المشترك.
وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيسي أوضح تميز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، أخذًا في الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجي التي تجمع بين الدولتين، فضلًا عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأشاد الرئيس التشادي، بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، معربًا عن تقديره لما تقدمه القاهرة من مساندة ودعم في العديد من المجالات، خاصةً بمجال دعم القدرات.
كما أشاد بدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية، في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مثنيًا على مختلف الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.
وشهد اللقاء، التباحث حول سبل الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر التشادية في مختلف التخصصات، خاصةً ؤمجال الصحة، وتنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي"، فضلًا عن تقديم دورات تدريبية للأطباء لتوفير كوادر تشادية ذات خبرات متميزة.
كما تم مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك على المستوى الأفريقي وفي إطار المحافل والمنظمات الدولية، وذلك بهدف تعزيز مبدأ الحلول الأفريقية للأزمات الأفريقية، فضلًا عن تعظيم التعاون الأمني والاستخباراتي لمكافحة تحدي الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد السيسي في هذا الإطار بجهود تشاد في إطار منطقة الساحل والتي تمثل امتدادًا للأمن القومي المصري.



مفوضية الاتحاد الأفريقي

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأعرب السيسي عن تطلع مصر لاستمرار التعاون والتنسيق الوثيق مع فريق العمل بالمفوضية، لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك في مختلف المجالات خلال الرئاسة المصرية للاتحاد، بما يخدم مصالح القارة الأفريقية على نحو فعال.
وأكد أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق تطور ملموس على صعيد المجالات ذات الأولوية المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقي، لا سيما بالتركيز على قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والسلم والأمن، والإصلاح المؤسسي للاتحاد، والتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأشار إلى ضرورة العمل على تكثيف جهود الاتحاد الأفريقي لمنع النزاعات وتفعيل سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وذلك في إطار مقاربة شاملة تعتمد على التنمية كغاية ووسيلة لمعالجة جذور النزاعات وتعزيز مقدرات الدولة، مبديًا في هذا الصدد الاستعداد لرعاية ذلك الطرح في ضوء توليه ريادة موضوعات إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في إطار الاتحاد الأفريقي.
من جانبه؛ أكد "فقيه" أهمية مصر وثقلها بالقارة الأفريقية، لا سيما في ضوء كونها إحدى الدول التي ساهمت في تدشين الثوابت المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم، والتي مثلت الدعامة الأولى للعمل الأفريقي المشترك.
وأشاد بنجاح مصر في تعزيز الجهود التنموية بالقارة السمراء، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، وذلك في ظل التحديات الدقيقة التي تمر بها القارة، والتي تستدعي رؤية طموحة ودؤوبة لاستكمال عملية إصلاح الاتحاد بشكل مؤسسي وضمان صيانة الاستقرار الأمني والسياسي في القارة الأفريقية.
وأشار إلى حرصه على المشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، خلال ديسمبر المقبل، والذي سيمثل منصةً مهمة للحوار والتفاعل السياسي والتنموي بين القادة وصانعي القرار والخبراء من كافة دول القارة الأفريقية وخارجها، كما يجسد المكانة المصرية الرائدة في القارة الأفريقية في الاهتمام بتفعيل الآليات الأفريقية لصون الاستقرار ودفع التنمية بمختلف دول القارة.
وتناول اللقاء، التباحث حول تطورات عدد من الملفات الراهنة على الساحة القارية، كمستجدات الأوضاع في بعض بؤر النزاعات بالقارة الأفريقية وجهود تسويتها سياسيًا، وفي مقدمتها الملف الليبي.
وتم التوافق في هذا الصدد حول استمرار التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة المقبلة، لا سيما في إطار دعم وتعزيز مبدأ العمل الأفريقي الموحد ومتابعة آلياته.