الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

السفير محمد حجازي: قمة "روسيا - أفريقيا" فرصة لمصر للترويج للقارة الشابة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة الأفريقية الروسية الأولى -التى تعقد بمدينة سوتشي - تعد فرصة لمصر للترويج للقارة الافريقية وتقديمها في أبهى صورها كقارة شابة تملك اقتصاديات وموارد لا حصر لها، إلا أنها تحتاج إلى شركاء، لافتا إلى ما حققته أفريقيا مؤخرا من نجاحات في إقامة منطقة تجارية قارية حرة وشراكات مع دول مثل الصين وروسيا واليابان.
وأضاف السفير حجازي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء - إن روسيا أمام خطوة استراتيجية مهمة لتنمية العلاقات مع أفريقيا في كل المجالات مستندة على إرث تاريخي في العلاقات وعلى شراكة مهمة مع دولة مركزية مهمة مثل مصر.
وأوضح أن في هذه القمة تمثل إحياء للعلاقات التاريخية الروسية الأفريقية في الحقبة السوفيتية، مذكرا بأن الاتحاد السوفيتي ساند آنذاك حركات التحرر الأفريقية كما دعم دول القارة في تأسيس قاعدة صناعية وفي بناء جيوشها، واستمرت العلاقات وطيدة حتى تفكك الاتحاد السوفيتي وبدأت مرحلة جديدة توغلت فيها الولايات المتحدة والدول الغربية والصين بعيدا عن النفوذ الروسي وباتت روسيا تالية لتلك القوى حتى أن حجم تجارتها والذي يصل إلى نحو ٢٠ مليار دولار مع القارة الافريقية يعد أقل من نصف حجم مبادلات أفريقيا مع فرنسا على سبيل المثال، وأقل ١٠ مرات من التبادلات التجارية للصين بأفريقيا.
ولفت إلى أن الرئيس بوتين قد أقام علاقات عديدة مع القادة الأفارقة وبات حريصا على استعادة زمام المبادرة الروسية في أفريقيا على غرار استعادته لمكانة بلاده في الشرق الأوسط لاسيما بعد تدخلها الحاسم في سوريا.
واعتبر أن الرئيس الروسي عاد ليعد الأفارقة بالعديد من المشروعات التي سيمولها بمليارات الدولارات بحسب حديثه للإعلام الروسي وأنه سيسعى من أجل تعاون أمني ومكافحة الأمراض ودعم التعليم والتدريب دون أي تدخل سياسي، بالإضافة إلى عروضه في المجال النووي والطاقة والتعدين.
ونوه بأن روسيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في افريقيا لتزاحم الولايات المتحدة والصين والعديد من الدول التي سبقتها في تأسيس علاقات شراكة مع القارة الأفريقية الواعدة.
وتوقع أن تكون الصداقة التاريخية لروسيا مع أفريقيا الأساس الذي سيسمح لها بالانطلاق من جديد في إحياء العلاقات مع القارة واستعادة جذور الصداقة وروابطها، فضلا عن مساهمة موسكو لدعم القارة، بالإضافة إلى مساندتهم السياسية والاقتصادية لعملية التنمية وتضامنها مع القارة في مكافحة الإرهاب ومواجهة مخاطر وتحديات الأمن الإقليمي.
وأكد أن الرئاسة المشتركة للقمة التي تعقد في إطار منتدى اقتصادي تسمح للرئيس عبدالفتاح السيسي بإدارة نقاش مهم ومقرب من نظيره الروسي للاحتفاظ بالمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات ودرجة التفاهم والتطابق السياسي الذي يجمع مصر وروسيا.. مذكرا بأن روسيا وقفت مع مصر دوما وساندتها في بناء قاعدة صناعية كبرى وقدمت لها ما تحتاجه من السلاح بعد عام ٦٧، وتقوم اليوم بإنشاء المفاعل النووي الجديد بالضبعة وتسعى لتعزيز علاقتها في مجال الطاقة والغاز الطبيعي والتعدين، بالإضافة إلى إنشاء المدينة الصناعية الروسية في محور قناة السويس التي تجتذب العديد من الشركات الروسية وتقدر استثماراتها بنحو ٦ مليارات دولار.