عقد اتحاد الغرف التجارية المصرية، اجتماعًا لتحقيق التعاون مع فريق عمل مشروع صوت 50 مليون امرأة أفريقية (50MAWSP)، ويهدف المشروع إلى إنشاء منصة إلكترونية لصالح سيدات الأعمال لتعزيز التعلم المتبادل بين مجتمعات الأعمال الأفريقية، وتبادل المعرفة ونقلها وتبادل المعلومات في سبيل الوصول إلى التمويل، وفرص الدخول للأسواق ومواكبة اتجاهات تنمية الأعمال.
وكذلك يهدف إلى التواصل بين رائدات الأعمال وسيمكن النساء والشباب في مجال الأعمال التجارية من الحصول على المعلومات والخدمات المالية وغير المالية، وكذلك يمنحهم القدرة للترويج لمنتجاتهم، ويتم تنفيذ المشروع من خلال شراكة ثلاثة مجموعات اقتصادية إقليمية، وهى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، ومجموعة شرق أفريقيا والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وعضويه 38 دولة وبتمويل من بنك التنمية الأفريقي.
وقال فتحي الطحاوي، ممثل الاتحاد العام الغرف التجارية بالمشروع، إنه تم التأكيد خلال الاجتماع على مدى الإمكانات التحولية التى ينطوي عليها المشروع من خلال التأثير الفعال والبناء على دور رائدات الأعمال في مصر وأفريقيا.
وأضاف: نحن نتفق جميعًا أن المرأة تلعب دورًا محوريًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لاقتصاداتنا، وذلك بالرغم من التحديات العديدة التى تواجهها والتى تتعلق بالنوع".
وأوضح الطحاوي، أن المنصة الرقمية لمشروع صوت 50 مليون امرأة أفريقية سوف تعد إحدى سبل التغلب على تلك التحديات، لافتا إلى أن الدراسات أظهرت أن أفريقيا تتمتع بمجتمع ناشئ مزدهر برائدات الأعمال اللائي يستهدفن فرص جديدة في قطاعات مثل قطاع الزراعة.
كما أوضحت دراسة أخري، أن المرأة المصرية تمثل 10% على الأقل من إجمالي المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.
وكشف تقرير النظرة الاقتصادية الأفريقية 2017 عن إمكانات المرأة الأفريقية في بدء الأعمال والتى تفوق مرتين قدرات أي امرأة أخرى في العالم.
وقال أمير البرنس مطور المحتوى الوطني لمصر بالمشروع، إنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أن تطوير المنصة قد أكتمل، وأن الخطوة التالية هي تحديث المنصة بالمحتوى بما يخدم مصالح رائدات الأعمال في البلدان التى سيتم تشغيل المنصة بها وذلك للحصول على المعلومات والروابط الخاصة بخدمات الأعمال والتدريب وفرص الدخول للأسواق.
وأضاف أن المنصة تسهم ببناء مجتمع من رائدات الأعمال الحاليين والمحتملين واللائي سوف يقومن بدور الأقران والمستشارين لبعضهم البعض، الأمر الذى سيسمح لهن بمشاركة الدروس وقصص النجاح، بالإضافة إلى إمكانية إقامة شراكات مع بعضهم البعض في أفريقيا وخارجها.
وتابع، أنه بعد الإطلاق الرسمي للمشروع بدأت مصر في تشكيل الفريق الوطنى لإدارة تطوير المحتوى المقدم منها للنشر على المنصة، وتم التشكيل من كافة الجهات التي لها دور فاعل في تمكين المرأة وكذلك ريادة الأعمال ومنها على سبيل المثال: "اتحاد الغرف التجارية، جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، المجلس القومي للمراة، وزارة الاستثمار، القطاع الخاص ورائدات الأعمال التجارية، الجهات التي تعمل على تنمية التجارة، جمعيات سيدات الأعمال ومنظمات المجتمع المدني.
وتهدف المنصة –بعد استكمالها- إلى ربط 50 مليون امرأة عبر القارة الأفريقية ومساعدتهن في تنمية أعمالهن ومنحهن الفرص للتواصل من خلال مزايا شبكات التواصل بالمنصة.
وأكد أعضاء اتحاد الغرف التجارية على دعمهم الكامل للمشروع تماشيًا مع حرص القيادة السياسية المصرية على تعميق أواصل الترابط والتكامل مع كافة الدول الأفريقية، وكذلك توفير كافة البيانات والمعلومات لاستكمال المحتوي الخاص بجمهورية مصر العربية، حيث إن جميع الدول الأفريقية لديها ثروات طبيعية وبشرية قادرة على التكامل فيما بينها لتحقيق مستقبل أفضل لكافة دول القارة.
