الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الإعلام المأجور لا يخلو من المصالح".. قنوات الإخوان تتلون وتدعم احتلال تركيا لسوريا.. "خبراء الإعلام" يوضحون أسباب الدعم: "المصالح والتمويل المادي".. ويطالبون الإعلام العربي والمصري باستعادة دوره

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتواجد بعض الوسائل الإعلامية التي تعرف بـ"المشبوهة" أو "المأجورة"، والتي تسعى دومًا لتحقيق وخدمة أغراضها ومصالحها الخاصة فقط، وليس توعية الرأي العام والمواطنين بالملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعالمية المختلفة، دون الالتزام بالرسالة السامية التي تحملها وسائل الإعلام سواء شاشات القنوات الفضائية أو الصحف، وهي الالتزام بالأخلاقيات والسلوكيات المهنية وميثاق الشرف الإعلامي والصحفي على مستوى العالم.



ومن الطبيعي أن يلتزم كافة العاملين في الوسائل الإعلامية بأخلاقيات المهنة تجاه ما يقدمونه للجمهور والرأي العام، إلا أن الوسائل الإعلامية المأجورة لم تلتفت إلى هذه الأخلاقيات أو يلتزمون بها من الأساس، بل يلتزمون بتحقيق أهدافهم الخفية التي لا يعلنون عنها، وإتباع كافة السبل والطرق الملتوية لتحقيقها والسعي إلى إثارة الفوضى وتهديد أمن وسلم دول بعينها، في المقابل الدفاع عن الدول التي تحقق أهدافهم الخبيثة.
وفي الوقت الراهن، تمثل القنوات الإخوانية، الإعلام المأجور الساعي لتحقيق مخططات الجماعة الإرهابية بنشر الفوضى وزعزعة أمن واستقرار مصر والوطن العربي أجمع، حيث وصف الإرهابي "محمد ناصر"، العدوان التركي على الأراضي السورية بـ"الشيء المشرف"، لحماية أمن تركيا القومي، مدفعًا عن الجنود التركية والطيران التركي في سوريا، الذين يدكون عدد من المدن السورية منها "تل أبيض، وعين العرب، وراس عين"، بكافة الأسلحة الثقيلة والمدفعية، معبرًا عن سعادته بالاحتلال التركي للأراضي السورية العربية. 
واستكمالًا لحملة هذه القنوات المأجورة، وصف الإرهابي "محمد ناصر" "أردوغان" بـ"منابع السلام"، بالرغم من رفض الدول الأوروبية والعربية المختلفة لهذا العدوان على سوريا العربية، ودون الاستناد إلى أي قانون دولي، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية، وزعم هذا الإرهابي خلال برنامجه المذاع على إحدى القنوات الإخوانية التي يتم بثها من تركيا، أن تركيا تمتلك الحق في الدفاع عن أمنها القومي من الدولة التي تحيط بها. 

وبدوره، يوضح الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابق، أن دعم القنوات الإخوانية للاحتلال التركي على الأراضي السورية يأتي نتيجة أن أماكن بث هذه القنوات موجود في تركيا، وتحصل على تمويلها المادي من الرئيس التركي "أردوغان"، وبالتالي لا تستطيع مخالفة سياساته وما يقوم به من أفعال غير شرعية في المنطقة بالكامل، مضيفًا أن ما يفعله الرئيس التركي ما هو "بلطجة" على المنطقة العربية.
وأكد مكاوي، أن القنوات الإعلامية الإخوانية تخدم مصالحها الخاصة، فإن العاملين بها هم مجموعة من الإرهابيين الخارجين عن أوطانهم خائنين لهم، يتبعون سياسات ممولهم، موضحًا أن الإعلام المصري عليه نشر الحقائق في مختلف الأمور، وتوضيح حقيقة القائمين على القنوات الإخوانية وسعيهم لتحقيق أهدافهم الشخصية، لعدم إعطاء هذه القنوات والعاملين بها أي فرصة لاستغلالها لصالحهم كما فعلوا مرات عديدة من قبل.
وأشار إلى أن الأكراد السوريين هم جزء من الدولة السورية وما حدث هو عدوان سافر جدًا على شمال سوريا من قبل القوات التركية، في ظل سكوت تام للدول العظمى هذا العدوان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية وغيرها، لافتًا إلى أنه لمواجهة الإعلام المأجور يكمن في سياسة "الفكر بالفكر" ونشر الحقائق السليمة لمواجهة أكاذيبهم وافتراءاتهم على المنطقة العربية أجمع بوجود خبراء إعلاميين واستراتيجيين لتوضيح الحقائق للجمهور.


وتضيف النائبة نشوى الديب، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، أن لكل مستعمر أدواته الخاصة، فإن المستعمر التركي للاحتلال الأراضي السورية العربية يحاول استخدام جميع الأدوات التي تمكنه من الوصول إلى هدفه فكريًا وإعلاميًا واستراتيجيًا، مؤكدة أن الإخوان لا وطن لهم، وبالتالي اتخذتهم تركيا سلاحًا للوصول إلى احتلال أرض الشام العربية المناضلة.
وتابعت الديب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن أحد هذه الأدوات هو الإعلام الإخواني المأجور الذي يعمل ضد الأمة العربية ومصر خاصةً، مشيرة إلى أن الإعلام لا بد أن يُناهض بالإعلام والفكرة بالفكرة، وبالتالي على الإعلام المصري والعربي أن يقوم بدوره ليس كـ"مفعول به" والرد على أكاذيب القنوات الإخوانية التي تقوم ببثها طوال الوقت، ولكنه عليه أن يكون "الفاعل" والبداية دائمًا تكون منه، بحيث يستطيع إجهاض مزاعم وأكاذيب وافتراءات الإخوان في كل المجالات.
وأوضحت، أن الإعلام المصري حاليًا لم يصل إلى إمكانية مخاطبة العالم من خلاله، وإيصال أصوات المصريين من خلال القنوات الفضائية المصرية المختلفة، وبألسنة ولغات العالم لإدراكها بسهولة ويسر، فإن للإعلام مكانة كبيرة جدًا، تكبر أو تصغر دول بعينها، مشددة على ضرورة عدم الاستهانة بمسألة الإعلام، والعمل على تطوير ما يبثه الإعلام المصري في كل أنحاء العالم حتى نعود كـ"مؤثرين" على متخذ القرار عالميًا.