أكد الناقد الفني والمؤرخ السينمائي محمود قاسم، أن الحالة التي خلقها فيلم "الممر" مساء أمس بالشارع المصري، لم تكن الأولى، فقد سبق والتفت جموع الشعب سابقًا عند عرض فيلم "ناصر 56" والذي عُرض بمناسبة مرور 40 عامًا على تأميم قناة السويس، والذي تم طرحه وسط إحباط كبير بالشارع المصري حيث كان متزامنًا مع تولي نتنياهو الحكم بإسرائيل وما حمله من ضغينة كبيرة لعرب حينها وتصريحاته التي كانت تحمل توعد كبير للعالم العربي وقتها، الأمر الذي جعل الفيلم طوق نجاة للشعب المصري ليشعرهم بحجم الانتصارات التي قدمها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وأشار إلى أن هذا الأمر هو ما أحدث فيلم " الممر" بالشارع المصري دون النظر للقيمة الفنية للفيلم أو أن أحداثه لم تحدث بالحقيقة، ولكنه جاء ليشعر الشعب بالانتصار حتى لو كان تاريخيًا، ويبعده عن تلك الأخبار السيئة التي يسمع عنها كل يوم،مضيفًا أن عرض الفيلم في ذلك التوقيت أعاد الثقة لجميع الاجيال في أن وطنهم له العديد من الإنجازات والانتصارات التي يجب أن يتفاخر بها.
وتابع: "أكثر ما أسعدني هو ردور أفعال وتفاعل الأطفال على الفيلم بالرغم من أنهم لم يعقبوا تلك الحقبة الزمنية ولكنهم شعروا بالحماس الوطني الذين شربوه من صغرهم بالمدرسة وتحية العلم وغيره، كما أن ردود الأفعال على السوشيال ميديا كانت مبهرة".
