رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رحلة في "حواديت" الفنانات التشكيليات بقاعة آدم حنين في الأوبرا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتضن قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون، مجموعة من الأعمال الفنية لثمان فنانات؛ هن أسماء منصور، وأماني المهدي، وأميرة شكري، وإيمان الباز، وتغريد رزق، وعزة البدراوي، ومرفت شاذلي، ونهلة عبد السلام، حيث تجمعهم تيمة "حواديت" لتسرد كل فنانة حكاية مختلفة خاصة بها من الواقع أو من وحي الخيال، وجاء ذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة على أن يستمر حتى الأربعاء المُقبل، بمقر القاعة في ساحة دار الأوبرا المصرية. 
وفي رحلة خاضتها "البوابة نيوز" بين أعمال المعرض، شاركت بعض الفنانات المشاركات بآرائهن، حيث جاءت كالتالي..
قالت الفنانة التشكيلية الدكتورة مرفت شاذلي مُنظمة معرض "حواديت" والمستمر حتى 7 أكتوبر بقاعة أدم حنين في مركز الهناجر للفنون؛ أنه يُشاركها بالمعرض سبع فنانات هن أسماء منصور، وأماني المهدي، وأميرة شكري، وإيمان الباز، وتغريد رزق، وعزة البدراوي، ونهلة عبد السلام، وواصلت "شاذلي": "تدور أعمال الفنانة نهلة عبد السلام حول الجانب الروحاني في تجربة الحج، وكيف أثرت على معنويات الفنان التشكيلي، فبدأ كل ما حولها من رموز تتحول إلى وسائل توحي إليها بمعاني استطاعت أن تخرج من خلالها بمفردات خاصة بها وخاصة رمز الحمامة الذي لعب دورًا كبيرًا في خلق أجواء روحانية خاصة جدًا في علاقتها بالعمارة في المكان وخاصة رمز الكعبة".
وعن أعمال أسماء منصور أضافت: "كان أمام أعمال الفنانة أسماء مجالين لتسير خلالهما، إما أن تتخذ مجال التصوير التقليدي، أو مجال تجمع فيه ما بين الربط مع الخامة والمسطحات التقليدية، ولأن أساسها الفني في مجال الديكور فذلك يلعب في حياتها دورًا كبيرًا جدًا، ومن الجانب الأخر فكونها امرأة فحب الكوروشيه وما يشابهه لعب معها دورًا كبيرًا جدًا، فباتساقها مع نفسها استطاعت الفنانة من خلق مجال جديد في الربط بين الفن والخامة التي تعشقها، ولكنها لم تتخذ الموضوع بشكل سطحي فقد حاولت أن تجمع بين فن المنظر بالكروشيه، صنع العديد من الأفكار من التي كان يمكن أن تنفذها بالتصوير والرسم أو بوسائل تقليدية بخلق الخامات الخاصة بها والتكوينات الخاصة بها لتُبهرك بكيفية تحول مفردات وخامات البيئة إلى عالم خاص بها، فقد نجحت في الجمع بين الخلفية التصويرية وخامات البيئة، ومع المستويات العليا في استخدام الخيوط استطاعت الفنانة الدخول في عالم خلطت فيه بين الرمز والخامة وتحويل البورتريه إلى شكل مصنوع من الخيوط، فهذا يُعتبر سبق لها فهي فنانة ترسم بالخيط، وتحول المعلومة أو القيمة أو الرمز الذي تريد إضافته وتصنع عوالم خاصة بها".
وتابعت التشكيلية عن تجربتها بالمعرض: "تجربتي مُستلهمة من البيئة في الجنوب، وما يتعلق بالحياة الاجتماعية خاصة الحياة المُتعلقة بالرجل والمرأة، واستخدمت فيها خامات الزيت والاكريليك والباستيل.
الأعمال تدور حول البيئة التي أعيش فيها، توجد أعمال من القاهرة كما توجد أعمال مستلهمة من أسوان، والأعمال تُمثل الأماكن التي تأثرت بها، ولكن في المجمل التجربة فيها محاولة لتبسيط الرموز التي أعمل بها".
وعن أعمال الفنانة إيمان الباز قالت الفنانة: "تدور أعمال "الباز" حول عالم الطفولة والفطرة والأفكار والأحلام الخاصة بعوالم الأطفال، كما جاءت أعمال أميرة شكري لتصنع بها خليطًا بين التجريد والأفكار الإنسانية والعوالم الاجتماعية لها، وأعمال أماني المهدي دمجت بين فكر الفسيفساء باستخدام خامات غير تقليدية مثل قشر البيض وصنع المناظر الطبيعية بها، وأخيرًا أعمال الفنانة عزة البدراوي حولت المنظر إلى عوالم خاصة جدًا بها باستخدامها خامة الاكريليك".
كما شاركت الفنانة التشكيلية نهلة عبد السلام قائلة: إن معرض "حواديت" كل شخص يحكي عن تجربة مُنفصلة"، وتجربتي، تدور حول "الحج" بعد أن قضيت مناسكه هذا العام، فرسمت عن الكعبة وحمام الحمى والمدينة، فكل شخص يحكي حدوته مر بها أو شيء يخصه بشكل شخصي".
وأضافت عبدالسلام: إن فكرة المعرض تجمعنا كمجموعة من الفنانات فقط جاء بالصدفة، فكنا في البداية أربع فنانات فقط وحجزنا قاعة العرض، ثم اشترك معنا باقي الفنانات لنصبح ثمانية فنانات، ولكن سبق من قبل وأن اجتمعنا باليوبيل الفضي في نفس القاعة بمشاركة كل فناني الدفعة". 
"أحب صنع الأعمال الفنية بخيط الصوف وأنواع الخيوط كلها بشكل عام"، هكذا بدأت الفنانة التشكيلية أسماء منصور توضح سبب اختيارها خامة الصوف لأعمالها بالمعرض.
وتابعت الفنانة: "حاولت من خلال حبي للكوريشيه وشغل الخيط والمكرمية والنول، نسج الخيوط وصنع الأشكال على هيئة تابلوهات لوضعها على الحائط".
وأضافت منصور: "استخدمت الفن ولكن بالخيط، فبدلًا من التلوين، كنت استخدم الخيط الملون كوسيلة وكأنها فرشتي الخاصة، فكانت تجربة جميلة وجيدة".