الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

زعيم "داعش" يحذر: تحرير أتباع التنظيم أو شن عمليات إرهابية

البغدادي
البغدادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بات معسكر الاعتقال الذي يضم 70 ألف عنصر من إرهابيي تنظيم "داعش"، بشمال شرق سوريا قاعدة قوة جديدة للمتطرفين لإعادة البناء بعد هزيمتهم العسكرية في الربيع.

وأفادت ناشطات في مجال حقوق الإنسان، بأن المؤيدات لتنظيم داعش قادت عهد الإرهاب في معسكر الهول بسوريا، حيث يعتبر زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي السجناء هناك بمثابة تعزيز لهم، كما يدعو إلى تحرير أتباعه المعتقلين.

ويحرس رجال الميليشيات الكردية بدعم من الولايات المتحدة نحو 100 ألف من إرهابيي داعش وعائلاتهم في عدة مخيمات شمال سوريا، وإذا كان التنظيم قد أطلق محاولة تحرير واسعة النطاق على النحو الذي أمر به البغدادي، فلن يكون الأكراد قادرين على قتاله حيث يوجد في الهول نحو 400 حارس أمن فقط.

وتشير التقديرات إلى أن هناك ما يقارب 200 طفل وامرأة محتجزون يحملون الجنسية الألمانية في المخيم، ويبدو أنهم في حالة يرثى لها، فالمخيم مكتظ بالكامل، فضلا عن نقص في المياه والصرف الصحي والغذاء والرعاية الطبية، كما توفي عدة مئات من الأطفال بالفعل بسبب سوء التغذية والالتهابات، ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة يحذر المساعدون من أن الناس قد يلجأون إلى التطرف والعنف بسبب ظروف الحياة غير المستقرة.

وقال ضابط مخابرات كردي طبقا لتقارير واشنطن بوست أن المعسكر يعتبر "أكاديمية" لـ "داعش"، حيث تتواصل الجماعة الإرهابية مع السجناء عبر تطبيقات المراسلة وتدعو إلى التبرع للمحتجزين وترسل تعليمات التفجير والدعاية إلى المخيم.

وفي مقطع فيديو من مخيم الحول نقلته محطة CBS الأمريكية تقول امرأة محجبة "نحن قنبلة موقوتة وعما قريب ستصبحن نادمين".

لكن "الخليفة" البغدادي وغيره من كبار الإرهابيين ما زالوا مطلقي السراح، وحث البغدادي أتباعه في رسالة على إطلاق سراح سجناء داعش في سوريا والعراق

ولم يكن التحذير باستخدام العنف وليد الصدفة فقبل بضعة أيام لقي أحد أتباع داعش حتفه في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن الكردية النسائية.

وبدأت أعمال الشغب عندما هاجم حراس الأمن المحاكم السرية للميليشيا الإرهابية ويقال إن إحدى هذه الهيئات التعسفية حكمت على امرأة بالإعدام بسبب انتهاكها أيديولوجية داعش.

وقالت وكالة «سكاي نيوز» أمس الخميس: «هذه جماعة إرهابية تصدر دعوة مرعبة لأنصارها ليتسلحوا، ويتمردوا، ويتعهدوا بإعادة بناء ما يسمى بدولة داعش».

وأضافت الوكالة: «فقد التنظيم الإرهابي معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها. لكن، ها هو زعيمها أبو بكر البغدادي يحث إرهابييه على إعادة تأسيس «الخلافة» في نفس المنطقة... هذه تصريحات مرعبة للغرب».

ونقل معهد دراسة الحرب تصريحات البغدادي التي دعا فيها أتباعه إلى «إطلاق سراح المتطرفين، وعرائسهم، من السجون»، وأضاف: «السجون، السجون، يجب أن تبذلوا كل جهودكم لإنقاذ إخوانكم وأخواتكم وكسر الجدران التي تسجنهم». 

ونقل تلفزيون «أي بي سي» أمس الخميس، مقتطفات من تقرير معهد دراسة الحرب، وأشار إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هزيمة «داعش».

كما نقل التلفزيون تصريحات ناثان سيلز، مبعوث الرئيس ترامب للحرب ضد الإرهاب، التي قال فيها «أي شيء يمكن أن يحدث بالنسبة لبقايا داعش». وأضاف: «ليس سهلا معرفة ما سيحدث في سوريا غدا، ناهيك عن بعد شهرين، أو ستة شهور».

وقال تقرير المعهد: «تقوم مجموعات إرهابية بجمع الأموال وتنظيمها داخل بعض سجون إرهابيى «داعش»، بما في ذلك مخيم الهول، المترامي الأطراف في شمال سوريا، حيث يعيش نحو 70000 شخص من بقايا خلافة «داعش»، معظمهم من النساء والأطفال». 

وقال تلفزيون «أي بي سي»: «يقدر المسئولون الأميركيون أنه إلى جانب 8000 مقاتل من «داعش» عراقي وسوري، يوجد نحو 2000 مقاتل أجنبي في معسكرات الاعتقال». 

كما نقل قول سيلز: «شاهدت بعض التقارير المزعجة حول معسكر الهول، وغيره من المعسكرات، ووصلتنا معلومات عن عدة محاولات لكسر السجن خلال الأشهر القليلة الماضية».

وطبقا للتقارير تعتبر هذه مسألة وقت فقط قبل اندلاع انتفاضة جديدة واسعة النطاق من قبل أتباع البغدادي، ومع ذلك فهناك جدال في الوقت الحالي بين أمريكا وتركيا حول إقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى ذلك تريد الولايات المتحدة سحب جنودها من سوريا حيث يتوقع أن تندلع حرب أهلية، ويريد البغدادي وتنظيم "داعش غزو مناطق أخرى في العراق وسوريا ولكن على ما يبدو لن يكون طريقهم مفروشا بالورود.