الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مخاوف من سيطرة "الإخوان" على المجتمع الإسلامي في ألمانيا

منظمة الاتحاد الإسلامى
منظمة الاتحاد الإسلامى التركى «ديتيب»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزداد التخوفات من اختراق جماعة «الإخوان» ومنظمة الاتحاد الإسلامى التركى «ديتيب»، التابعة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للمجلس المركزى للمسلمين في ألمانيا، وعلى إثر ذلك طالب تقرير نشرته صحيفة «دى فيلت»، بوقف التعاون مع «ديتيب»، والمجلس؛ نظرًا لتغلغل المنظمات الإخوانية فيه.
والمجلس المركزى للمسلمين في ألمانيا هو اتحاد يضم في عضويته ١٩ منظمة إسلامية، ويتبع هذه المنظمات نحو ٣٠٠ مسجد، ويضم مسلمين من جنسيات مختلفة، ويضم كل المذاهب الإسلامية.
وكشفت صحيفة «دى فيلت»، أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى إلى تأسيس دولة دينية، معتبرة أن المنظمة الأكبر هى منظمة «التجمع الإسلامي»، العضوة في المجلس المركزى للمسلمين، ولفتت إلى أن المجلس المركزى يتعاون مع ولايات عدة، أبرزها شمال الراين ويستفاليا كممثل للمسلمين، وتشركه هذه الولايات في صياغة قواعدها في التعامل مع المجتمعات الإسلامية.
وتابعت «دى فيلت» أن هذا التعاون غير مقبول، ويجب ألا تتعاون الولايات مع كيان يخترقه المتطرفون، موضحةً أن الأمر لا يتوقف على جماعة الإخوان وحدها، فالمجلس المركزى مخترق أيضًا من قبل الاتحاد الإسلامى التركى «ديتيب».
وأشارت إلى أن حزب «البديل لأجل ألمانيا»، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، طالب في الفترة الأخيرة وقف التعاون مع المجلس المركزى إلى حين تخلصه من المتطرفين داخله.
وقالت الخبيرة الألمانية سوزان شروتر، مديرة مركز فرانكفورت للإسلام العالمي: إن جماعة الإخوان تملك نفوذًا كبيرًا داخل المجلس المركزى للمسلمين، كما رأى الباحث المختص في الإسلام السياسي، جيدو شتاينبرج: أن المجلس المركزى هو مشروع أسسته مجموعة من إخوان مصر وسوريا.
ونقلت «دى فيلت» عن رئيس فرع هيئة حماية الدستور «الاستخبارات الداخلية الألمانية» في ولاية شمال الراين ويستفاليا، «بوكهارت فراير»، قوله: «الإخوان واحدة من المكونات الرئيسية والأكثر نفوذًا في المجلس المركزى للمسلمين، مضيفًا أنها تحاول استغلال كل المنظمات النشطة فيها لتحقيق أهدافها».
وفى وقت سابق، قال تقرير لهيئة حماية الدستور إنها تضع منظمات وقيادات تابعة لجماعة الإخوان، في ولايات البلاد الـ١٦، تحت رقابتها، وتقدر عدد عناصر الجماعة الأساسية في ألمانيا بنحو ١٦٠٠ شخص؛ لما تمثله من خطر على الديمقراطية والنظام في البلاد، وتابع أن هناك خطرًا متصاعدًا تمثله جماعة الإخوان لأنها تريد تغيير الهياكل البنيوية للمجتمع وصبغها برؤيتها للإسلام.
ولفت التقرير إلى أن الجماعة ترمى إلى تحويل الدول التى تنشط فيها إلى متطرفة وتستولى على الحكم فيها، مضيفًا: أنها لا تستبعد استخدام العنف لتحقيق هذا الهدف، فضلًا عن رفضها الأنظمة الديمقراطية، لكنها تقبل بها كحل مؤقت في طريق تحقيق أجندتها السياسية.
ووفق التقرير، تنشط الجماعة في ولاية شمال الراين ويستفاليا بين اللاجئين والمواطنين من أصل عربى والمسلمين بشكل عام، لتوسيع دائرة نفوذها، وتدير ١٤ مسجدًا في الولاية.
يقول الدكتور مهند خورشيد القيادى الإسلامى البارز، ومدير معهد الدراسات الإسلامية وأستاذ التربية الدينية بجامعة مونستر، في تصريحات صحفية: إن التقرير الصادر يعكس كيف أن جماعة الإخوان تسعى للوصول إلى مناصب مرموقة تحت ذريعة الإسلام.
وتابع «خورشيد» أن الجماعة تسعى لجذب واستقطاب المزيد من الشباب المسلم، واللعب على عواطفهم، تروّج في خطابها الداخلى أن الغرب هو عدو للإسلام؛ وأشار إلى أن الجماعة تقدم نفسها للشباب على أنها حامية للدين الإسلامى والهوية الإسلامية، وأنها من تملك الحقيقة المطلقة.