السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الزعيم التركي فتح الله جولن يطالب باتخاذ موقف دولي ضد أردوغان: ليس لديه مؤهل جامعي.. ظهرت في عهده الرشوة والسرقة.. ويسيطر على القوات المسلحة لتحقيق أغراضه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محمد فتح الله جولن، المعارض التركي البارز، إن المسيطرون على أمور البلاد في تركيا ليسوا من الأناضول، وغابت عنهم قيم الأناضول الأصيلة ويتظاهرون بأنهم يحترموا قيم الأناضول الإسلامية والأخلاقية والدينية الرصينة، موضحًا أن أردوغان جاء إليه يستشيره حينما أطلق مشروعه السياسي، معقبًا: "كنت أسمع أنه يُصلي، وأنه خريج الثانوية وليس لديه مؤهل جامعي، وقدمت له آراء إيجابية ونصحته ببعض النصائح، ولكنه منذ وصوله الحكم اتخذ من الخدمة هدفًا وبدأ في تقويض المؤسسات التربوية والتعليمية؛ لأنها لم تخضع لأجندته الداخلية والخارجية، وهو اعترف بذلك وبأنه أغلق 3 مؤسسات من أجل ذلك".


وشدد "جولن"، خلال حواره مع برنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، على فضائية "TEN"، على أن الدستور التركي الحالي لا يصلح لإدارة مجتمع، ولا بد من مراعاة وضع الأغلبية المسلمة.
وأوضح "جولن"، أن أردوغان يستخدم الشعارات الدينية والخطابات الإسلامية البراقة لضمان بقائه في السلطة وإضفاء الشرعية على فساده، مشيرًا إلى أن هدف أردوغان السيطرة على القوات المسلحة التركية وإعادة هيكلتها لصالحه.

فتح الله جولن يُطالب باتخاذ موقف دولي ضد أردوغان
قال جولن، إن هذه الفوضى التي تعم العالم ستستمر مالم ننجح في إنشاء نظام مستنير يستثير غبطة الإنسانية جمعاء، وعلينا أن نصر على السير قدمًا في هذا المسار، والشعب المصري قادر على تحقيق ذلك، إذا أفلح في تشكيل نظام مثالي يحتذى به في العالم.
وأضاف "جولن"، أنه إذا كان الغرب في الماضي هو عدو الإسلام، فإن إيران تتبنى عداوة غريبة ضد البلدان السنية ويجب أن تتوقف عن الإساءة للصحابة، فهذه أمور مهمة للغاية لكي تجتمع أمة المسلمين.
وتابع "جولن"، أن الغرب كانوا يعادون العالم الإسلامي في القديم، ولكن المشهد الراهن للمسلمين لا يبدو قابلا للإصلاح والتقويم دفعة واحدة ويحتاج 3 أجيال كي يستقيم.
جولن: عودة العلاقات المصرية التركية في وجود أردوغان "مستحيلة"
قال جولن، إن المسئولين الأتراك ميالون إلى خوض جدليات مع نظرائهم المصريين انطلاقًا من الاعتبارات السياسية، ولكن لا تزال هذه الجدليات مستمرة حتى الآن.
وأضاف جولن، أن بعض المسئولين الأتراك في مناسبات مختلفة يعبرون عن رغبتهم في تجديد العلاقات بين مصر وتركيا مرة أخرى وعودتها إلى طبيعتها، لكنه ليس متأكدًا من إمكانية تحقيق ذلك بعد هذه الفترة الطويلة من القطيعة.
وتابع: "أتمنى بالفعل عودة العلاقات المصرية- التركية إلى طبيعتها، لكن في ظل وجود مثل هؤلاء المسئولين الأتراك في السلطة ستظل هذه الأمنيات صعبة إن لم نقل إنها مستحيلة، فهم متقلبون وكثيرو التحول، اليوم هم هنا وغدا هم هناك، مذبذبون بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء".


جولن يفضح أردوغان: ظهرت في عهده الرشوة والسرقة
قال جولن، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ وصوله إلى الحكم وهو يتخذ من مشروع "الخدمة" هدفًا له، وبدأ في تقويض مؤسساته التربوية والتعليمية فأغلق معاهد التحضير الجامعي والمدارس والجامعات الخاصة، تلك المؤسسات التي لا وجود فيها للخمر ولا للتدخين ولا للمخدرات وما شابه ذلك.
وأضاف "جولن" أن تلك المؤسسات أغلقت لأنها لم تُخضع لأجندته الداخلية والخارجية، واعترف أردوغان مؤخرًا أنه قام بتغيير ثلاثة وزراء من أجل إغلاق هذه المؤسسات.
وتابع: "ظهروا على حقيقتهم خلال تحقيقات الفساد في ديسمبر 2013، وظهرت الرشوة والسرقة واللصوصية وفسادهم رغم ادعائهم أنهم إسلاميون مع أن أجهزة الأمن والقضاء الخاضعة لسلطتهم هي التي كشفت هذه الفضائح، اتهم وقتها أردوغان الأمن والقضاء ووكلاء النيابة أنهم تابعون لمشروع الخدمة، "رغم أني لا أعلم واحدا من الألف منهم".
جولن: أردوغان يسيطر على القوات المسلحة لتحقيق أغراضه
قال جولن، الداعية التركي، إن الرئيس رجب طيب أردوغان سعى للسيطرة على القوات المسلحة التركية وإعادة هيكلتها لصالحه فقط، ثم أطلق حملته ضد "الخدمة" وعزم على التخلص من المتعاطفين مع أفكارها.
وأضاف "جولن"، أن المتعاطفين مع الخدمة وجدوا أن هذه الأفكار معقولة ونافعة للإنسانية، فلاقت هذه الأفكار قبولًا واسعًا وحظي المتعاطفون معها قبولًا في الكثير من البلاد، مضيفًا: "أنا لا أعرف الكثير من هؤلاء".
وأشار الزعيم التركي إلى أن الفلسفة التي تقوم عليها "الخدمة" هي مكافحة ثلاثة أشياء، وهي الجهل والفقر والنزاعات، كما أن التعايش والتعاون والاتفاق من وسائل استمداد التوفيق الإلهي، ولا بد من مواصلة السير قدما في هذا الطريق.


فتح الله جولن: دول العالم تنظر لمصر نظرة احترام وتقدير
قال جولن، إن المسئولين المصريين لم يسيئوا أبدا إلى الشعب التركي، وعندما وقعت الأحداث في مصر عام 2013، بدأ أردوغان بالحديث عن أن لكل فرعون موسى، وأطلق على الرئيس المصري فرعون قبل أن يتعرف عليه، مما أدى لتوتر العلاقات بين البلدين.
وأضاف "جولن" أن دول العالم تنظر لمصر نظرة احترام وتقدير، ويتخذون منها نموذجًا يقتدى به، معتبرًا أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا في ظل وجود أردوغان شبه مستحيلة.
وتابع "جولن"، أن الشعب المصري يحمل للشعب التركي تعاطفا عنيفا، وقد أعرب بعض المسئولين الأتراك عن رغبتهم في تجديد العلاقات بين مصر وتركيا مرة أخرى.
ولفت "جولن"، إلى أنه يتناول العلاج كل نصف ساعة، وأجرى عملية جراحية منذ فترة قريبة، وظروفه الصحية لا تسمح له بزيارة مصر.
فتح الله جولن يطالب إيران بالتوقف عن الإساءة للصحابة
قال جولن إن هذه الفوضى التي تعم العالم ستستمر مالم ننجح في إنشاء نظام مستنير يستثير غبطة الإنسانية جمعاء، وعلينا أن نصر على السير قدمًا في هذا المسار، والشعب المصري قادر على تحقيق ذلك، إذا أفلح في تشكيل نظام مثالي يحتذى به في العالم.
وأضاف "جولن" أنه إذا كان الغرب في الماضي هو عدو الإسلام، فإن إيران تتبنى عداوة غريبة ضد البلدان السنية ويجب أن تتوقف عن الإساءة للصحابة، فهذه أمور مهمة للغاية لكي تجتمع أمة المسلمين.
وتابع "جولن"، أن الغرب كانوا يعادون العالم الإسلامي في القديم، ولكن المشهد الراهن للمسلمين لا يبدو قابلا للإصلاح والتقويم دفعة واحدة ويحتاج 3 أجيال كي يستقيم.
جولن يطالب الغرب والعالم الإسلامي أن يتخذوا موقفًا موحدا ضد أردوغان
قال جولن، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يصغي إلى أحد وخاصة إليه، مضيفًا: "لديه أحكام مسبقة عنا، إنه يتهمنا بالإرهاب ويتهمني شخصيا بأنني رأس الإرهاب وقد أصدروا ضدي أحكامًا متعددة بالمؤبد، لذلك ليس لدي شيء أوجهه إليه".
وأضاف "جولن" أنه يمكن للبلدان الديمقراطية والدول الغربية ودول العالم الإسلامي أن تتخذ تجاهه موقفًا موحدًا للضغط عليه كي يتراجع عن استبداده، موضحًا أن هذا يعد السبيل الوحيد لكي تتوقف الفوضى والاضطرابات التي تشهدها تركيا حاليا.
وتابع: "هذا أيضًا ما أخبرني به صديق محب للخدمة كان يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة أردوغان من قبل".
جولن: الدستور التركي الحالي لا يصلح لإدارة مجتمع يجمع أطياف وقوميات متنوعة
قال جولن، إن المجتمع المصري مجتمع تعددي مثل تركيا، ومن ثم فإن مراعاة معتقدات ومشاعر كل الأطياف أمر جدير بالاهتمام في كلا البلدين، موضحًا أن الديمقراطية لها أشكال وتطبيقات مختلفة حول العالم، ومن الممكن أن نطور نظامًا ديمقراطيًّا يتلائم مع أوضاعنا وقيمنا، مع الاستفادة من تلك الممارسات الديمقراطية المتعددة.
وأضاف "جولن" أنه إذا كان النظام في تركيا يريد أن يضع دستورًا جديدًا، فعليه أن يضع دستورًا يراعي وضع الأغلبية المسلمة ويحترم في الوقت ذاته معتقدات الآخرين وقيمهم، مؤكدًا أن الدستور التركي الحالي لا يصلح لإدارة مجتمع مثل المجتمع التركي الذي يشتمل على أطياف وقوميات متنوعة.
وتابع: "لو سألوني عن رأيي في ذلك لاقترحت على المسئولين أن يستفيدوا من الدستور الأمريكي الذي يحترم كل الآراء والمعتقدات مع مراعاة حقوق المسلمين بصفة أساسية، يمكنهم أن يستفيدوا منه كما استفادوا في الماضي من الدستور الفرنسي".
جولن: شعارات الجماعات الإسلامية "بضاعة رخيصة" لإضفاء "الشرعية" وضمان "السلطة"
قال جولن، إن الديمقراطية هي أفضل نظام للمجتمعات التعددية غير المتجانسة، وفي تركيا ومصر أطياف متعددة من مسلمين ومسيحيين وأحيانًا ملحدون وربوبيون أيضًا، لذا أعتقد أنه ينبغي تبني إدارة تراعي السمة العامة للمجتمع ولا تسبب أي ضرر لأي أحد من أفراده.
وأضاف "جولن" أن فرض المعتقدات والتصورات التي يتبناها أنصار "الإسلام السياسي" على المجتمعات التعددية من شأنه أن يخلق اضطرابات ويحدث نزاعات في هذه المجتمعات، وهو ما يحدث حاليّا في تركيا بالفعل.
وأشار: الإسلام السياسي لا دراية لهم بالسياسة، صحيح أنهم قدموا بعض الأمور التي تخدم قضايا المسلمين، لكنهم غلفوها بالشعارات الإسلامية واستخدموها بضاعة رخيصة لضمان بقائهم في السلطة ولإضفاء الشرعية على فسادهم وحياتهم المترفة.