السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"سيني جونة" يناقش السينما الأفريقية بين الماضي والحاضر والمستقبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجمع المشاركون في الحلقة النقاشية الأولى التى عقدت في اليوم الثاني من بدء جلسات "سيني جونة" المنعقد على هامش مهرجان الجونة السنيمائي، بمدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر، على أهمية الفن بكل صوره وأشكاله، وفى جميع القارات والدول مهما كانت ثقافتها.
واتفق المشاركون على أن الفن بقارتنا الأفريقية لايزال له طبيعة خاصة للغاية ربما بسبب التنوع الكبير بين ثقافات ودوّل القارة، وكذلك الجماعات التى تعيش فرادى، وأيضا هؤلاء الذين غادروا دولهم بالقارة، ومع ذلك لايزالون يحتفظون بهويتهم الأفريقية ويصرون عليها.
وتحت عنوان "السينما الأفريقية بين الماضى والحاضر والمستقبل"، قال الحضور انه من الصعب للغاية تقديم تعريفا واحدا للسينما الأفريقية يعبر بالأساس عن ثقافة واحدة لنحو ٥٤ دولة، تضم دول العالم العربي، والجنوب الأفريقي، وغرب أفريقيا ووسط القارة، ودوّل المغرب العربي أيضا.
وعن حجم الإنتاج السنيمائي الذي تنتجه بلدان القارة وصفه المشاركون بالمحدود للغاية بالقياس لعدد البلدان والشعوب الأفريقية التى تعيش على ارض القارة، وقالت جانا ولف مديرة التسويق والإعلان لمؤسسة سوق الأفلام الأوروبية efm ان فرنسا مثلا تنتج سنويا نحو ٣٠٠ فيلما سنيمائيا ٧٠٪‏ منها هى أفلام فرنسية خالصة، ونحو ٣٠٪‏ أخرى موزعة على بين إنتاج مشترك وافلام خاصة، وهذا الزخم عادة تصنعه الحكومات بسبب دعمها الواضح للصناعة ككل، وهذا الدعم ماديا ولوجستيا، وأشارت جانا إلى ضرورة السعى لإيجاد مصادر تمويل بديلة، حال احتجبت الحكومات عن تقديم الدعم لصناعة الأفلام، وكذلك ضرورة التعامل مع جميع المشكلات على أنها تحديات وليست عقبات.
وشكك نبيل عيوش منتج ومؤلف ومخرج فرنسى من أصل مغربي، في نوايا المنصات العالمية الكبرى التى تعرض الأفلام مثل "نتفليكس"، وقال انها للأسف تستحوذ على المنصات المحلية الأفريقية، وتستأثر بمحتواه للعرض فقط على منصتها، وأشار عيوش إلى ان القرصنة لا تزال أم المشكلات التى تعاني منها صناعة السينما في القارة الأفريقية، خاصة في ظل تجاهل الحكومات بالدول الأفريقية لدورها في مواجهتها.
وقال نبيل ان المجتمعات الأفريقية لاتزال حكوماتها تؤمن بجدوى منع الأعمال الفنية في الوقت يحدث فيه العكس تماما، فالتجربة أثبتت أنه كلما زياد التضييق والمنع كلما حظى العمل الفنى بزخم أكبر وسعى أكبر للمشاهدة.
اما المنتج البرازيلي الياس ربيرو وصف السينما بأنها عمل جريء وشجاع في حد ذاته، واتفق مع نبيل عيوش في مسألة ضعف التمويل وضعهم الدعم الذي تقدمه الحكومات للسينما، بالرغم من ان السينما تستطيع بحد ذاتها ان تكون اقتصاد قوى يدعم اقتصاد البلدان بصورة عامة، وعبر عن امله في ان تعيد الدول الأفريقية النظر في مسألة منع الأعمال الفنية، وجدوى ذلك.