توفيت مشجعة كرة قدم إيرانية بعد أسبوع من إحراق نفسها خارج قاعة المحكمة، بعد أن علمت أنها قد تواجه ستة أشهر في السجن لمحاولتها دخول أحد ملاعب مباريات كرة القدم الإيرانية، حسبما ذكرت وكالة أنباء يوم الثلاثاء.
وأشعلت وفاة سحر خوداياري النار في نفسها بإيران، حيث يُحظر على النساء دخول ملاعب كرة القدم، رغم أنه يُسمح لهن بمشاهدة رياضات أخرى، مثل الكرة الطائرة.
توفيت خوداياري (29 عامًا) في مستشفى في طهران يوم الإثنين، وفقًا لوكالة أنباء شافانا شبه الرسمية.
وكانت تعرف باسم "الفتاة الزرقاء" على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ألوان فريق كرة القدم الإيراني المفضل لديها، وهو استقلال طهران.
وقد أشعلت النار في نفسها الأسبوع الماضي، بعد أن علمت أنها قد تُسجن بسبب محاولتها دخول ملعب آزادي (الحرية) بطهران، في مارس، لمشاهدة مباراة لفريقها.
وبحسب ما ورد كانت تتظاهر كرجل وكانت ترتدي معطف طويل عندما أوقفتها الشرطة، وأمضت ثلاث ليال في السجن قبل إطلاق سراحها، في انتظار قضية المحكمة، ولم يصدر أي حكم في قضيتها.
وكانت إيران قد سمحت في بعض الأحيان بأعداد صغيرة من النساء للدخول ومشاهدة مباريات كرة القدم - بما في ذلك مباراة في العام الماضي حضرها رئيس الفيفا، جياني إينفانتينو - لكن جماعات حقوق الإنسان تقول: إن هذه الحالات كانت "دعاية" .
أعطى إنفانتينو الحكومة الإيرانية مهلة لـ 15 يوليو لتحديد الخطوات التي يتم اتخاذها لضمان مشاركة النساء في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 التي ستقام في البلاد اعتبارًا من أكتوبر. ولم يصدر أي إعلان عما إذا كان سيتم السماح للنساء بالحضور، وإذا لم يكن كذلك، فسيواجه الاتحاد الإيراني لكرة القدم عقوبات.
وأظهر عدد من الرياضيين الإيرانيين غضبهم، حيث حث لاعب خط وسط بايرن ميونيخ السابق على كريمي، الذي لعب 127 مباراة مع إيران على إنهاء الحظر المفروض على النساء الإيرانيين في تغريدة احتجاجًا على وفاة خوداري.
فيما قال قال لاعب كرة القدم الإيراني - أندرانيك تيموريان، لاعب استقلال طهران، في تغريدة، إن أحد ملاعب كرة القدم الرئيسية في طهران سيُطلق عليه اسم خوداري "في المستقبل".
ووصف وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، محمد جواد عزاري جهرومي، الوفاة بأنها "حادثة مريرة".
ووصفت المشرعة بارفان صلاحشوري خداياري بـ "فتاة إيران" وغردت: "نحن جميعًا مسئولون".
